خطط توم ماكنامارا لقيادة دراجته النارية، من طراز هارلي رود جلايد ألترا، في قلب واشنطن يوم الأحد، مع مئات الآلاف من سائقى الدراجات النارية في مسيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق يوم الذكرى في العاصمة تهدف لتسليط الضوء على أوضاع قدامى المحاربين.
جائحة فيروس كورونا قضت على خطط ماكنامارا للعطلة، كما فعلت في باقي أنحاء الولايات المتحدة، وأجبرته على إلغاء الفعالية وإيجاد بديل أكثر أمنا.
وحتى مع اتخاذ جميع الولايات الأمريكية الخمسين خطوات لإعادة فتح اقتصاداتها، لن يكون لعطلة نهاية الأسبوع التي تسبق يوم الذكرى هذا العام مثيل منذ عقود، حيث ستُفتح الشواطئ والمتنزهات في الكثير من الأماكن لكن سيكون على الناس البقاء بعيدين عن بعضهم مسافة مترين تقريبا وستقدم المطاعم خدماتها للعملاء في الخارج فقط وستظل الحانات مغلقة.
ومسيرات الدراجات النارية من ركائز عطلة نهاية الأسبوع وكانت منظمة أمريكان فيتيرانز المعنية بقدامى المحاربين في الولايات المتحدة تتوقع مشاركة ما يصل إلى نصف مليون سائق دراجة نارية في مسيرتها بواشنطن. لكنها ألغت الفعالية وطلبت من فروعها المحلية تنظيم جولات لمسافة 35 كيلومترا لتسليط الضوء على انتحار نحو 22 من قدامى المحاربين يوميا.
وقال توم ماكنامارا رئيس مجموعة ناشونال رايدرز التابعة لأمريكان فيتيرانز وأحد كبار منظمي الفعالية "هذا شيء خارج سيطرتنا تماما. نشعر بخيبة الأمل لكننا لن نتخلى عن الأمر".
يهدف يوم الذكرى الذي يحل يوم الاثنين، المقبل لتكريم وتذكر العسكريين الأمريكيين الذين لاقوا حتفهم أثناء الخدمة.
وتأتي العطلة هذا العام في ظل اضطراب اقتصادى واجتماعى غير مسبوق فقد أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 93 ألف أمريكي وقدّم أكثر من 38 مليون مواطن طلبات للحصول على إعانة البطالة منذ فرض إجراءات العزل العام في البلاد في مارس آذار.
ومن المتوقع أن يُمضي السكان في مناطق واسعة من البلاد عطلة نهاية الأسبوع في المنازل، بعكس العام الماضي عندما سافر نحو 43 مليون شخص خلال العطلة بحسب الجمعية الأمريكية للسيارات.