شهدت إحدى الولايات الأمريكية، مظاهرة نظمها أصحاب محلات الحلاقة ومن يتضامنون معهم، للاحتجاج على الإغلاق التي تشهدها البلاد والغرامات الموقعة عليه حال مزاولة عملهم، وعرضت قناة روسيا اليوم ، فيديو للحلاقون وهم يحلقون في الشوارع ويرتدون خوذات واقية على رؤوسهم ويعقمون الكراسي في أحد الاماكن العامة المفتوحة، بينما كانت الشرطة تطوق مكان التظاهرة وتحفظ مسافات التباعد الاجتماعي بين المحتجين الامريكيين.
أمريكيون يحلقون في الشوارع#كورونا #الولايات_المتحدة #حلاقة #خدمات pic.twitter.com/r2iIJbsvWh
— RTARABIC (@RTarabic) May 22, 2020
وكان قد قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن عشرات الآلاف من الأرواح كان يمكن إنقاذها فى الولايات المتحدة لو تم فرض إجراءات التباعد الاجتماعى قبل أسبوع من موعد تطبيقها الفعلى فى شهر مارس الماضى.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لتقديرات جديدة من نماذج المرض بجامعة كولومبيا، لقل عدد الموتى من الوباء حوالى 36 ألف شخص. ولو بدأت الولايات المتحدة فى إغلاق المدن وتقييد الاتصال الاجتماعي فى الأول من مارس، قبل أسبوعين من الموعد الذى بدأ الناس فيه يمكثون فى منازلهم بالفعل، فكان من الممكن تجنب أغلبية كبيرة من وفيات الفيروس، حوالى 83%، وفقا للباحثين.
ورأت الصحيفة أن التكلفة الهائلة للانتظار حتى التحرك واتخاذ الإجراءات تعكس الديناميات التى لا ترحم للتفشى الذى اكتسح المدن الأمريكية فى أوائل مارس. وحتى الفروق البسيطة فى التوقيت كان يمكن أن تمنع أسوأ نمو متسارع، والذى ضم بحلول إبريل مدينة نيويورك ونيورأورلينز ومدن أمريكية كبرى، بحسب ما قال الباحثون.
وقال جيفيرى شامان، عالم الأوبئة فى كولومبيا وقائد الفريق البحثى، إن الفارق كبير للغاية، فهذه اللحظة الصغيرة فى الوقت، والوصول لها فى هذه المرحلة من النمو، حاسمة بشكل مذهل فى الحد من أعداد الوفيات.
وتستند النتائج على نماذج الأمراض المعدية التى تقييس كيف أبطأ التواصل بين الناس بدءا من منتصف مارس إبطاء انتقال الفيروس.
