صرح مسئول رفيع المستوى بالخارجية الأمريكية لمجلة فورين بوليسى بأن إدارة ترامب تعتقد أن إيران لديها دوافع متزيدة للانسحاب من الحملة العسكرية التى تكلفت مليارات الدولارات من سوريا، مع تفشى وباء كورونا فى الجمهورية الإسلامية.
وقال برايان هوك، المبعوث الأمريكى الخاص بإيران، إن الولايات المتحدة قد شهدت نزوحا تكتيكيا للقوات الإيرانية من سوريا، حيث قدمت الميليشيات المدعومة من طهران الكثير من الدعم العسكرى لهجوم نظام الرئيس بشار الأسد على إدلب، والتى كانت واحدة من آخر المعاقل المتبقية لمعارضة فى البلاد.
وجاءت تصريحات هوك وسط مؤشرات بأن حماس طهران للحملات بالوكالة عبر الشرق الأوسط يتداعى بعدما أدى وباء كورونا فى البلاد إلى وفاة أكثر من 7 آلاف شخص، حتى الآن، وهو الرقم الذى يعقد المسئولون الأمريكيون أنه قد يكون أقل بكثير من الحقيقى.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلى المنتهى عمله قد قال هذا الأسبوع إنه رأى ترك القوات الإيرانية لسوريا، دون أن يقدم دليلا يؤكد مزاعمه. كما قال عضو بالبرلمان الإيرانى هذا الأسبوع أن الحملة فى سوريا قد كلفت إيران حوالى 30 مليار دولار.
وأشار هوك إلى أن الرقم الفعلى لوفيات كورونا فى إيران خمسة أضعاف المعلن، نظرا لعدم تسجيل كل الحالات.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الأربعاء الماضى حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف 9 شخصيات، بينهم وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، و3 كيانات. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أن العقوبات تستهدف 9 مسئولين من أجهزة الأمن الإيرانية و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، بينهم وزير الداخلية.
وتشمل قائمة العقوبات الجديدة صندوق التعاون لقوات الأمن للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسجن طهران المركزي الكبير، وكذلك سجن قرشك الذي يقع أيضا في العاصمة الإيرانية.