حذر نائب الرئيس السياسى لطالبان الملا عبد الغنى بارادار من أن مزيد من التأخير فى تنفيذ اتفاق السلام بين الولايات المتحدة والحركة قد يضر بعملية السلام "المتضررة".
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسى لحركة طالبان، وفق ما نقلته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الجمعة - إن الملا بارادار حذر من عواقب التأخير فى تنفيذ اتفاق السلام خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكى للسلام الأفغانى زلماى خليل زاد.
وبحسب شاهين، أكد الملا بارادار ضرورة إطلاق سراح السجناء لتمهيد الطريق لبدء المحادثات بين الأفغان.
وأضاف شاهين أن بارادار أكد أيضا على الإسراع بعملية السلام والتنفيذ الكامل لاتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان فى محاولة لحل القضايا فى أفغانستان.
وكان خليل زاد قد غرد فى وقت سابق بأنه عقد 3 اجتماعات بناءة مع الملا برادر وأعضاء اللجنة السياسية لطالبان. وتم التأكيد أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يربط بين التزامات الحركة بمكافحة الإرهاب والمفاوضات بين الأفغان وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والحد التدريجى من العنف مما يؤدى إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال خليل زاد: "جميع لديها متطلبات على جميع الجبهات تتضمن الإفراج عن السجناء من جانب الحكومة الأفغانية وحركة طالبان"، مضيفًا "لقد أثرت أيضًا قضية الأمريكيين المفقودين مارك فريريتش وبول أوفربى بالإضافة إلى مخاوفنا بشأن هجمات طالبان الأخيرة فى قندوز وغازنى وخوست. وناقشنا مخاوفهم حيال إصدار الرئيس عبد الغنى أوامره للقوات الأفغانية باستئناف العمليات الدفاعية ضد الحركة وشن هجمات".
وتابع قائلا: "فيما يتعلق بالعنف، أخبرت طالبان بضرورة وضع حد للعنف من جميع الأطراف. لقد تحمل الأفغان الأبرياء أكثر من اللازم ولفترة طويلة تكاليف هذه الحرب".
وأضاف خليل زاد "أعربت طالبان عن التزامها بالاتفاق وتنفيذه. قالوا إنهم سيفعلون كل ما بوسعهم لتحديد موقع مواطنينا. سوف يستشيرون قيادتهم بشأن الخطوة التالية".