قال مسؤول باكستاني اليوم السبت إنه أمكن العثور على مسجل بيانات رحلة الطائرة الباكستانية التي سقطت على حي سكني بمدينة كراتشي أمس في حادث أودى بحياة 97 شخصا.
ونجا اثنان كانا على متن الطائرة، بينما لم ترد أنباء عن سقوط قتلى بين سكان الحي الذي سقطت فيه.
كانت طائرة الخطوط الدولية الباكستانية من طراز إيرباص إيه-320 في رحلة من لاهور إلى كراتشي وعلى متنها 99 شخصا عندما تحطمت في حوالي الساعة 02:45 بعد الظهر (0945 بتوقيت جرينتش) بينما كانت تقوم بمحاولة ثانية للهبوط.
وقال المتحدث باسم شركة الخطوط الدولية الباكستانية عبد الله خان "تم العثور على الصندوق الأسود في وقت متأخر أمس. نقوم بتسليمه إلى لجنة التحقيق"، مؤكدا العثور على مسجل بيانات الرحلة ومسجل الأصوات في قمرة القيادة.
وكان المدير التنفيذي للشركة أرشد مالك قد قال أمس الجمعة إن آخر رسالة من الطيار كانت تدل على أنه يواجه مشكلة فنية.
وقال مسؤول كبير آخر في الطيران المدني لرويترز إنه يبدو أن الطائرة لم تتمكن من إنزال عجلاتها عند أول محاولة للهبوط.
ويقول خبراء سلامة الطيران إن حوادث تحطم الطائرات عادة ما تكون لها أسباب عدة.
وأفاد تسجيل نشر على موقع متابعة حركة الطائرات (لايف آت سي.نت) أن قائد الطائرة المنكوبة أبلغ برج المراقبة بأن محركي الطائرة تعطلا وذلك قبل ثوان من تحطمها.
وقالت إيرباص إن الطائرة قامت بأولى رحلاتها في 2004 وكانت مزودة بمحركين من إنتاج سي.إف.إم إنترناشونال، المملوكة لكل من جنرال إليكتريك وسافران الفرنسية.
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنه سيتم فتح تحقيق. وأظهر إخطار من إدارة الطيران المدني الحكومية اطلعت عليه رويترز أنه تم تشكيل فريق من أربعة أفراد الليلة الماضية لتولي التحقيق.
ويضم الفريق ثلاثة من أعضاء مجلس حوادث الطائرات والتحقيق فيها وعضوا من مجلس السلامة التابع للقوات الجوية الباكستانية. وذكر الإخطار أن الفريق سيصدر بيانا أوليا في غضون شهر.
وأورد بيان من المكتب الإقليمي لوزير الصحة اليوم السبت أن عدد ضحايا الحادث بلغ 97 قتيلا، بينما لم تتأكد وفاة أحد من سكان المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة.
ويعكف أفراد من الإدارة المدنية والجيش اليوم السبت على إزالة حطام الطائرة من الحي ويعملون على مساعدة السكان الذين تضررت منازلهم.
وكانت باكستان قد استأنفت الأسبوع الماضي فقط رحلاتها الجوية الداخلية التي كانت متوقفة نتيجة إجراءات العزل العام لمواجهة جائحة كوفيد-19، مع توقع سفر كثيرين في عيد الفطر الذي يحل في باكستان يوم الأحد أو الاثنين.
وحادث أمس الجمعة هو أسوأ كارثة جوية تشهدها باكستان منذ عام 2012 عندما تحطمت طائرة ركاب من طراز بوينج 737 تابعة لشركة بوجا إير في إسلام اباد مما أسفر عن مقتل 127 شخصا.