تحتفل منظمة الأمم المتحدة كل عام في الفترة من 25 وحتى 31 مايو بالأسبوع الدولي للتضامن مع شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي والذي يأتي هذا العام وسط جائحة فيروس كورونا التى تجتاح معظم دول العالم وتفرض قيود إستثنائية عليها .
ففي 6 ديسمبر 1999 أعلنت الجمعية العامة، للأمم المتحدة قرارها رقم 91/54 للاحتفال سنويا بأسبوع التضامن مع شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي.
وفي عام 1946، حددت عدة دول من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عددا من الأقاليم الخاضعة لإدارتها والتي ينطبق عليها التعريف الوارد في الميثاق من حيث أنها أقاليم غير متمتعة بالحكم الذاتي، كما قامت تلك الدول بإضافة تلك الأقاليم إلى قائمة للأمم المتحدة، وتسمى الدول التي تدير الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي "بالدول القائمة بالإدارة‘‘. وكنتيجة لعملية انهاء الاستعمار على مدى السنين، فقد حذفت معظم الأقاليم من تلك القائمة.
وفي عام 1964، وضع ثمانية أعضاء (أستراليا، وبلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، والمملكة المتحدة، ونيوزيلندا، وهولندا، والولايات المتحدة) قائمة بـ 72 إقليما تحت إدارتهم مما ينطبق عليها توصيف الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. واستقلت ثمانية أقاليم منها بحلول عام 1959.
وفي عام 1963، وافقت الجمعية العامة على قائمة من 64 إقليما ينطبق عليها إعلان 1960 لإنهاء الاستعمار وفي الفترة بين عامي 1960 و2002، حصل 54 إقليما على حكومة ذاتية،ولم يزل هناك حاليا 17 إقليما من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي تضم ما يقرب من مليوني شخص.
ومن جانبه قال الأمين العام أنطونيو جويتريش " إنهاء الاستعمار يعد أحد أهم الفصول في تاريخ الأمم المتحدة، إلا أن قصته ما زالت تكتب إذ يوجد 17 إقليما لا يتمتع بالحكم الذاتي" مضيفا " هذه الأقاليم تنتظر تحقيق الحكم الذاتي، بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة وإعلان عام 1960 حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة".
وأضاف جوتيريش لإنهاء الاستعمار، يتعين الإنصات لأصوات شعوب هذه الأقاليم. وتعاون كل الأطراف المعنية، بما في ذلك القوى التي تتولى الإدارة، وأن تتفهم شعوب الأقاليم التي لا تتمتع بالحكم الذاتي الخيارات المتعلقة بوضعها السياسي وحقها في اختيار مستقبلها بحرية."
ووفقا للأمم المتحدة يقع 10 أقاليم تحت إدارة المملكة المتحدة البريطانية " أنجولا – برمودا- جزر فيرجن البريطانية – جزر كايمان – جزر فولكلاند – مونتسيرات- سانت هيلانه- جزر تركس وكابكوس – بيتكبرن – جبل طارق) و3 أقاليم تحت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية (جزر فيرجن الامريكية – ساموا الامريكية –جوام) وإقليمين تحت إدارة فرنسا (بولينيزيا – كاليدونيا الجديدة) وإقليم تحت إدارة نيوزلندا (توكيلاو)
بالإضافة إلى ذلك إقليم الصحراء الغربية في أفريقيا ففي 26 فبراير 1976، أبلغت إسبانيا الأمين العام أنها أنهت منذ ذلك التاريخ وجودها في إقليم الصحراء ورأت أنه من الضروري أن تسجل أن إسبانيا تعتبر نفسها من الآن فصاعداً معفاة من أي مسؤولية ذات أي طابع دولي بخصوص إدارة الإقليم، بالنظر إلى توقف مشاركتها في الإدارة المؤقتة التي كانت منشأة من أجل الأقليم. وفي سنة 1990، أعادت الجمعية العامة تأكيد أن مسألة الصحراء الغربية هي مسألة إنهاء استعمار ويتعين على شعب الصحراء الغربية أن يستكملها ، فيما يوجد نزاع بين حكومتي الأرجنتين والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بشأن السيادة على جزر فوكلاند (مالفيناس).