حالة من القلق يعيشها العالم أجمع في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 5 ملايين شخص وأودى بحياة 333 ألف على الأقل حول العالم، لذا يلجأ الكثيرون إلى اتباع الإرشادات والتعليمات الاحترازية التي يمكن من خلالها الحد من انتشار مرض "كوفيد 19".
وفي هذا الصدد، شدد إرين بروماج، أستاذ مساعد في علم الأحياء بجامعة دارتموث في ماساتشوستس، على ضرورة اتباع بعض النصائح الوقائية من فيروس كورونا، قائلا :"يجب أن تشعر بالقلق بشأن المتحدثين بصوت عال جداً في الأماكن المغلقة المزدحمة".
وأوضح أستاذ مساعد في علم الأحياء بجامعة دارتموث في ماساتشوستس، أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتشر حتى أثناء التباعد الاجتماعي في أماكن العمل والمناطق الأخرى المغلقة بسبب اتباع بعض السلوكيات الخاطئة.
وقال إرين بروماج في حوار مع "CNN"، إن "محلات البقالة وراكبي الدراجات والعدائين المستهترين أقل إثارة للقلق عند مقارنتهم بمشاركة المساحات المغلقة مثل المكتب أو المطعم، وذلك يرجع إلى نسبة تركيز الفيروس في الهواء وطول التعرض. وفي المساحات الأكبر ذات التهوية الأفضل أو في الهواء الطلق، يمكن تخفيف تركيز الفيروس في الحجم الأكبر من الهواء. وكلما انخفض عبء الفيروس في الهواء، كلما طالت إمكانية فترة تواجدك في تلك البيئة قبل تلقي جرعة معدي".
وأضاف :"التحدث بصوت عالٍ تنبعث منه كمية أقل من القطرات من الغناء. العطس تنبعثمنه الكمية الأكبر. وكلما زادت قوة خروج الصوت من فمك، كلما انبعثت جزيئات تنفسية أكثر، وتقطع مسافة أبعد".
وتابع :"لو كان فيروس كورونا ينتشر في منطقتك ولديك أعراض من طيف فيروس كورونا، فأنت بحاجة إلى أن تعالج مرضك كأنك مصاب بفيروس كورونا. وإذا كنت مريضًا، يجب أن تبقى في المنزل ويجب أن تحد من التفاعل مع أفراد الأسرة".
أما فيما يخص الأماكن التي يمكن للناس أن يتوجهوا إليها بعد تخفيف قيود الإغلاق، قال عالم الأحياء :"يجب على الناس الذهاب إلى أي مساحة في الهواء الطلق تسمح بترك مساحة واسعة للتباعد الاجتماعي، مثل الشواطئ والحدائق. ومع ذلك، يجب أن يحدوا من وقتهم في الأماكن الخارجية حيث لا يمكن الحفاظ على التباعد الاجتماعي معظم الوقت".
وقال :"يجب على الأشخاص أيضًا أن يحدوا من مقدار الوقت الذي يقضونه في أي مساحات داخلية قليلة التهوية، وليس فيها إمكانية للتباعد الاجتماعي. أعتقد أن كل شركة تقريبًا يمكنها هندسة مساحتها للتأكد من أنها تحد من عدد الأشخاص المتواجدين في وقت واح".
وشدد عالم الأحياء على ضرورة غسل اليدين وعدم لمس الوجه، مضيفا :"إذا ذهبنا للتسوق من البقالة أو المشي لمسافات طويلة على درب محلي، فإننا نغسل أيدينا على الفور بعد العودة إلى المنزل. ونفتح الأكياس في المرآب ونتركها بالخارج. وبالنسبة للبقالة التي تأتي في عبوات بلاستيكية ويتم تبريدها أو تجميدها، نقوم بمسح العبوة باستخدام مناديل مطهرة. ونقوم بتجفيف العبوة قبل وضع تلك العناصر في الثلاجة أو الفريزر... ونرتدي أقنعة في الأماكن العامة حيث لا يمكننا ممارسة التباعد الاجتماعي طوال الوقت".