قال روبرت سميث الخبير الاقتصادى الكندى، إن الوضع الاقتصادى المتوقع بعد الجائحة يعتمد على رد فعل الحكومات والشركات والجمهور، مشددا على أن الدول التي ينخفض فها رأس المال البشري والاجتماعي ستكون الأكثر تضررا بعد الجائحة.
وطالب سميث - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الثلاثاء/ - بضرورة اغتنام الفرصة لإعادة التفكير في بعض المشاكل التي أوصلت العالم إلى الوضع الحالي، محذرا من أن العالم قد يواجه مزيدا من الصدمات.
وأوضح أن هذه الصدمات تأتي من المزيد من الكوارث الطبيعية قائلا "تغير المناخ هو السبب الأكثر احتمالا ولكن لا يمكن استبعاد المزيد من الأوبئة بشكل واضح.. أو من الكوارث البشرية نتيجة سوء صنع القرار الاقتصادي أو الاجتماعي أو مزيج من كل هذه العوامل".
وقال إن النظم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العالمية بالفعل تعتبر في نقاط تحول بطرق عديدة قبل جائحة "كوفيد-19"، موضحا أنه "بعد أن نمر من الوباء، ستصبح هذه النظم أكثر هشاشة.. لذا، ما لم نعالج الأسباب الجذرية لتلك الهشاشة، سنظل، كما أقول عرضة لمزيد من الصدمات.. علاوة على ذلك، فإن قدرتنا على امتصاص تلك الصدمات قد تقلصت بسبب ضرورة معالجة الفيروس"، لافتا إلى أن قدرة العالم على امتصاص الصدمات الاقتصادية والاجتماعية قد ضعفت، لذلك حتى الصدمات الأصغر في المستقبل قد تكون أكبر وأقوى من الاحتمال".