قالت صحيفة "التليجراف" إن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون سيواجه اليوم، الأربعاء، استجوابا قاسيا من قبل أقوى لجنة بالبرلمان البريطانى بسبب تعامله مع أزمة جائحة كورونا إلى جانب الرحلة التى قام فيها مستشاره الأبرز دومنيك كومنيجز إلى شمال البلاد رغم الإغلاق، والتى أثارت عاصفة سياسية ضد رئيس الحكومة.
وأوضحت الصحيفة أن جونسون رفض مرتين من قبل المثول أمام لجنة الاتصال البرلمانية التى تتكون من رؤساء كل اللجان لأخرى وتضم بعضا من أشرس النواب فى البرلمان بينهم وزراء محافظين سابقين فى الحكومة.
وتنعقد الجلسة فى الرابعة والنصف مساء بتوقيت جرينتش بعد خمسة أيام من الغضب بشأن رحلة كومينجز شمالا، وتزايد التكهنات بشأن المرحلة الثانية من خطط الإغلاق الحكومى.
وتشير استطلاعات الرأى إلى تراجع التأييد الشعبى لجونسون بسبب أزمة مستشاره، ويطالب نواب من حزبه باستقالة كومينجز. حيث قالت صحيفة التايمز جونسون يعانى لاحتواء تمرد حزبه المتنامى بشأن كومينجز مع مطالبة 39 من نواب المحافظين باستقالته.
وكشف استطلاع جديد حجم الضرر السياسى الذى سببه مستشار جونسون، وأظهر استطلاع للرأى أجرته يوجوف لصالح تايمز أن تقدم المحافظين على العالم قد تراجع تسع نقاط فى غضون أسبوع، وتراجع الدعم للمحافظين حوالى 4 نقاط إلى 44%، بينما زاد دعم حزب العمال إلى 38% مقارنة بما كان عليه الوضع قبل أسبوع.
وكان رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ديفيد كاميرون أخر قادة المحافظين الذى شهد تراجع تفوق حزبه بنفس القدر، عندما سيطرت حالة الرعب من نيك كليج التى سادت بعد أول مناظرة تلفزيونيو خلال انتخابات 2010.