تحولت المظاهرات التي شهدتها العاصمة الألمانية برلين والتي قادها اليمين المتطرف من مظاهرة تعارض الإغلاق الحكومي بسبب انتشار وباء كورونا لمظاهرات ضد إسرائيل والتواجد اليهودي في المانيا.
وذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المتظاهرين تعمدوا ارتداء كمامات طبيبة عليها شارة اليهود الصفراء التي كان يرتديها اليهود أبان الحكم النازي خلال الحرب العالمية الثانية في معسكرات التعذيب.
وأوضحت الصحيفة كما تعمد المتطرفون النازيون الألمان ارتداء كمامة عليها الشارة الصفاء وتوزيعها على المارة ، مشيرة إلى أن المتظاهرين حاولوا التوجه إلى معبد يهودي للتظاهر أمامه الا أن الشرطة الألمانية منعتهم بالقوة .
وكان جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا، حذر من أن المظاهرات التي التي خرجت احتجاجا على قيود فيروس كورونا، جرى استغلالها من قبل يمينيين متطرفين.
وقال "اليمينيون المتطرفون استغلوا المخاوف الناشئة من أزمة كورونا لنشر أساطير المؤامرة المعادية للسامية ونشر تصورهم المتشدد عن العالم على الإنترنت وفي المظاهرات التي أُطْلِق عليها مظاهرات النظافة الصحية".
وأضاف شوستر أن من يشارك في مثل هذه المظاهرات عليه أن يدرك الجانب الذي يتظاهر فيه " فلا ينبغي على المرء أن يتشارك مع معادين للسامية ويمينيين متطرفين".