خسرت المسؤولة التنفيذية لشركة هواوي الصينية، منج وان تشو، اليوم الأربعاء، قضية تسليمها إلى الولايات المتحدة بعد أن أكدت قاضية بالمحكمة العليا في مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية أن إجراءات تسليمها يجب أن تستمر.
وفي قرار منتظر على نطاق واسع بشأن ما يسمى "التجريم المزدوج"، قالت القاضية، هيذر هولمز، إن الجريمة التي تتهم بها النيابة الأمريكية "منج" تعتبر جريمة إذا وقعت في كندا.
وتواجه المدير المالي لشركة عملاق الاتصالات البالغة من العمر 48 عاما اتهامات بالاحتيال في الولايات المتحدة بزعم خداع البنوك في انتهاك محتمل للعقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران.
وفي حكم من 23 صفحة صدر اليوم الأربعاء، قالت هولمز إن جوهر جريمة "منج" هو الاحتيال. وحقيقة أن كندا ليس لديها نفس العقوبات الاقتصادية ضد إيران مثل الولايات المتحدة لن توقف محاكمة شخص في كندا عن نفس الجريمة. وكتبت هولمز في قرارها "قانون الاحتيال الكندي يتجاوز الحدود الدولية".
ومن جانبه، علق وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب-شامبين، على القرار قائلا: "يعمل القضاء الكندي بشكل مستقل، وكان قرار اليوم بشأن التجريم المزدوج في عملية تسليم منج وان تشو قرارا مستقلا من المحكمة العليا في بريتش كولومبيا". "هذا القرار ليس سوى مكون واحد في عملية قانونية متعددة الخطوات. ستواصل حكومة كندا الشفافية في عملية تسليم منج. سنستمر في متابعة المشاركة المبدئية مع الصين لمعالجة خلافاتنا الثنائية والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك."
وتسببت القضية في توتر العلاقات بين الدولتين بشكل واسع، وأعقبه اعتقال المواطنين الكنديين مايكل كوفريج، ومايكل سبافور.