استطاع الطفل الأمريكى جاك ريكو "13 سنة" أن يكون أصغر طالب يتخرج من كلية فولرتون الأمريكية بكاليفورنيا على مدار 107 أعوام، محققاً إنجازاً أكاديمياً نادراً بعد حصوله على 4 درجات جامعية من الكلية.
ووفقا لصحيفة الرؤية الإماراتية، تقول الأم رو أندريد إنها أدركت نبوغ ابنها عندما طلب منها زيارة البيت الأبيض في عيد ميلاده الرابع.
وتضيف أندريد «كان جاداً في طلبه، وقلت له إنه رحلة طويلة، وإذا أردت القيام بها عليك أن تعرف كل رؤساء أمريكا السابقين. كنت أمزح معه، ولكنه رد قائلاً: أمي أنا أعرف بالفعل كل الرؤساء، وأيضاً نواب الرئيس!».
وعندما وصل جاك إلى الصف الثالث لم يسترح للنظام التعليمي، لذلك اختارت أمه أن يواصل دراسته من المنزل.
وتضيف «عندما وصل الـ11 من عمره، لم يكن هناك شيء أستطيع تعليمه إياه، كان قد اجتاز كل مراحل التعليم الثانوي».
وعلمت أندريد أن جامعة فولرتون لديها برنامج للدراسة للطلاب الذين يجتازون امتحان القبول بها، ونجح جاك وبدأ الدراسة في غضون أيام قلائل.
وفي البداية كانت الأم تحضر المحاضرات مع ابنها، ولكنها بعد أن اطمأنت لتقبله لها، تركته يحضرها بمفرده.
واستطاع الصبي الصغير أن يجتاز 61 مادة في الكلية ويحصل على درجات جامعية في التاريخ والفن والإنسانيات، والسلوك الاجتماعي، والعلوم الاجتماعية.
وفي أوقات فراغ جاك يمارس ألعاب الفيديو، أو يلعب مع أبناء عمومته، أو يسافر ويتعلم التاريخ القديم.
وتؤكد الأم «إنه يدرس بجدية، ولكن أكثر ما يجعلنا فخورين به هو قلبه، فهو إنسان مدهش، وهو خير أخ وصديق لشقيقته التي تعاني من التوحد».
في سياق متصل، يشير عميد لكلية جريج شولتز إلى أن جاك يتمتع بذكاء حاد وقدرة عالية على الدراسة والانضباط سواء في المنزل أو الكلية، منوهاً بأنه لأنه الأصغر وسط 21 ألف طالب، معروف جيداً في الحرم الجامعي.
من جانبه، يلفت جاك إلى أن الطلاب يعاملونه مثل أي طالب آخر، وهم رائعون، واكتسب العديد من الصداقات في الجامعة رغم الفجوة العمرية معهم.
وسيبدأ جاك من الأسبوع المقبل دراسة التاريخ في جامعة نيفادا بلاس فيجاس، حيث سيتعين عليه أن يسافر بصحبة أمه 4 ساعات مرة في الأسبوع.
الطريف أن الصبي العبقرى لم يقرر حتى الآن المهنة التي سيتخذها: «ما زلت صغيراً، وأحاول أن أتعرف على الحياة، ولدى نهم وشغف بالدراسة في المجالات كافة».
وينصح جاك أقرانه بالعمل على اكتساب مهارات تنظيم وإدارة الوقت، واتباع تعاليم المدرسين.