حذف موقع "إنستجرام" للتواصل الاجتماعي منشورا للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، محملا إياه المسئولية عن ترويج معلومات مضللة عن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا فى البرازيل، حيث أنه نشر أن عدد الوفيات بسبب امراض الجهاز التنفسى فى مدينة سيارا انخفض هذا العام مقارنة بالعام الماضى، وهو أمر غير صحيح.
وقالت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية إن إدارة انستجرام قررت تعليق هذا المنشور لبولسونارو، بعد أن خبراء التأكد من صحة الحقائق فى الموقع خلصوا إلى أنه يضم معلومات خاطئة، حيث أن بيانات إنستجران أكدت أن هذا المعدل فى الواقع شهد ارتفاعا ب33% مقارنة بالعام الماضى.
وجاء هذا القرار على خلفية خطوات مماثلة اتخذها في الأسابيع الماضية موقعا "فيسبوك" و"تويتر" للتواصل الاجتماعي.
ويؤيد بولسونارو بشدة إلغاء القيود المفروضة في البلاد ، والحجر الصحى ، فى مواجهة فيروس كورونا، ويرى أن العمل والاقتصاد طوق النجاة الوحيد للبرازيل، كما أن بولسونارو يعيش فى الأيام الحالية معركة لإسقاط قرار قضائى ألزمه بنشر نتائج فحص كورونا الذى خضع له مرتين ، بعد تشخيص الفيروس لدى عشرات الأعضاء ضمن وفد رسمى رافقه أثناء الزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى وقت سابق.
وسجلت البرازيل أكثر من 26417 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ، طبقا لما أعلنت وزارة الصحة أمس الخميس وهي أعلى حصيلة منذ بدء التفشي، وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 438238، وهي ثاني أعلى حصيلة من الإصابات عالميا، بعد الولايات المتحدة.
وتوفي إجمالي 26754 شخصا، جراء الإصابة بالفيروس، وهي سادس أعلى حصيلة وفيات عالميا، طبقا لبيانات جمعتها جامعة "جونز هوبكنز".
وعدد حالات الإصابة والوفيات التي لم يتم رصدها ربما تكون أعلى بكثير بسبب نقص الاختبارات والتأخر في التعامل مع نتائج المعامل.
وسجلت ولاية "ساو باولو" وهي الأعلى كثافة سكانية في البرازيل، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 40 مليون نسمة أكثر من 6382 حالة إصابة جديدة بالفيروس أمس الخميس، مما يمثل رقما قياسيا جديدا يثير قلقا.
كان حاكم الولاية، جواو دوريا قد أعلن في وقت سابق عن تمديد إجراءات تقيد الحياة اليومية، بينما أعلن أيضا عن فتح تدريجي للانشطة الاقتصادية.