في خطاب موجه إلى الرئيس الأمريكي وأعضاء الكونجرس، ناشد الدكتور حسام عبد المقصود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "دواء" للصناعات الدوائية المتطورة في مدينة نيويورك، الإدارة الأمريكية بضرورة التدخل لدعم قطاع تصنيع الأدوية المماثلة Generic Drugs خصوصًا في هذا الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة انتشار وباء فيروس كورونا، حيث قال: "كيف يمكن للولايات المتحدة أن تكون قوة عظمى إذا كنا غير قادرين على إنتاج وتوفير احتياجات السوق من الأدوية داخل حدودنا".
وأضاف رئيس مجلس الإدارة في خطابه الموجه إلى الرئيس الأمريكي: "لقد تعلمنا شيئا واحدا من هذا الوباء وهو أن القوى العظمى لا تعني فقط السيطرة عسكريا وانما تعنى أيضا ضرورة الاعتماد على الذات وتقليل الاعتماد على التصنيع الاجنبي خصوصا في المجال الصحي بما يعود بالفائدة على مواطني الولايات المتحدة".
وأشارت الرسالة إلى الصعاب التي يعاني منها قطاع تصنيع الأدوية المماثلة داخل الولايات المتحدة، ومنها التعقيدات البيروقراطية التي لا تنتهي والتي تعوق حصول تلك المؤسسات على القروض، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لدى هيئة الأدوية والغذاء الامريكية FDA وطول الفترة الزمنية للحصول على موافقة الهيئة، كما ذكرت الرسالة أن مؤسسة "دواء" قد نجحت بالفعل في إنتاج ثلاثة أدوية على وشك أن تطرح في الأسواق، وأن هذه الأدوية الثلاثة يتم تصنيعها داخل الولايات المتحدة وباعتماد كامل على مكونات يتم تصنيعها على الأرض الأمريكية.
وقد أفردت الرسالة الموقعة من جانب الدكتور حسام عبد المقصود، مقترحات لدعم قطاع تصنيع الأدوية المماثلة في الولايات المتحدة منها توفير القروض لمؤسسات الصناعات الدوائية لمواجهة نقص الأدوية وإزالة المعوقات مثل الرسوم المقررة من قبل هيئة الأدوية والغذاء ومنح الاعفاءات الضريبية في مجال الرعاية الصحية للشركات الناشئة، وأن تقوم الحكومة الأمريكية بالاستثمار في تلك الشركات.
وقد انتهت الرسالة الموجهة إلى الرئيس الامريكي وأعضاء الكونجرس بالتأكيد على أن القائمين على أمر مؤسسة "دواء" للصناعات الدوائية، كرسوا جهودهم وعرقهم بالإضافة إلى مدخراتهم من أجل هدف اسمى وهو حماية مواطني الولايات المتحدة، ودعم الاقتصاد حتى تستمر الولايات المتحدة بالاحتفاظ بموقعها الريادي على مستوى العالم.