قال رئيس موزامبيق فيليبه نيوزى، إن القوات الحكومية اشتبكت على نطاق واسع فى قتال مع متمردين فى أعقاب هجومهم على بلدة ماكوميا فى المنطقة الشمالية الغنية بالغاز يوم الخميس، وتمثل تصريحات نيوزى يوم السبت، أول مرة تعترف فيها الحكومة بالهجوم على البلدة، الذى يأتى وسط تمرد فى إقليم كابو ديلجادو بدأ عام 2017 وأخذ وتيرة متسارعة خلال الأشهر الأخيرة.
وماكوميا، التى تقع على بعد 230 كيلومترا (145 ميلا) عن العاصمة الإقليمية بيمبا، هى أحدث مدينة مهمة تتعرض للهجوم منذ بداية العام، حيث صعدت الميليشيات التى يشتبه بصلتها بتنظيم داعش الإرهابى هجماتها، واستولت لفترة وجيزة على بلدة موسيمبوا دا برايا ذات الأهمية الاستراتيجية.
ويقول محللون، إن القتال العنيف أعقب الهجوم على ماكوميا، الذى بدأ فى الساعات الأولى من صباح الخميس، عندما دمر المتمردون المنازل والبنية التحتية فى حين لاذ سكان المنطقة بالفرار.
وقال لويس فيرناندو ليسبوا أسقف مدينة بيمبا، إن المئات وصلوا إلى المدينة فارين من ماكوميا خلال الأيام الماضية، وقال فى وقت سابق إن نحو 200 ألف لاذوا بالمدينة فرارا من أعمال العنف.
ولا يعرف الكثير عن المتمردين، رغم أن جماعة تعرف باسم "أهل السنة والجماعة" أعلنت مسئوليتها عن الهجمات الأولى. وفى الآونة الأخيرة، أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن عدد من الهجمات التى يواجه مسئولو الأمن صعوبة فى احتوائها.