مع كثرة الجثث والمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد في الشوارع، باتت المنظومة الصحية في بومباي تحت عبء ثقيل جراء جائحة "كوفيد-"19، ما دفع بـ3 شبان على رأس شركة لسيارات الإسعاف إلى المساعدة في نقل المرضى، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
📹 مع جثث مكدسة ومرضى مضطرين لتشارك السرير عينه... يرزح النظام الصحي في #بومباي تحت عبء ثقيل جراء وباء كوفيد-19، ما دفع بثلاثة شبان على رأس شركة لسيارات الإسعاف إلى المساعدة في نقل المرضى.#فرانس_برس pic.twitter.com/j6dY3an50a
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) June 1, 2020
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" إلى أن هذه المنظمة ليست ربحية، ولا يكلف سوى حفنة من الدولارات، خاصة أنه لا يملك سكان كثر في مدن الصفيح المكتظة في هذه المدينة الهندية الكبرى، ما يكفي من المال للاستفادة من هذه الخدمة.
وأوضحت الوكالة الفرنسية أن أديتيا ماكار البالغ من العمر 20 عاما، راودته هذه الفكرة قبل 3 سنوات، بعدما جرى إبلاغه بضرورة انتظار 47 دقيقة لوصول سيارة إسعاف عامة لإغاثة والده الذي تعرض لنوبة قلبية.
وأطلق عليها شركة "هلب ناو"، ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتصاعد الأزمة، تشارك ماكار مع اثنين من زملاء الدراسة السابقين في معهد التكنولوجيا الهندي العريق، لجمع أموال بغية تحويل عربات إلى سيارات إسعاف، ومنذ العام الماضي، تجوب هذه المركبات شوارع العاصمة الاقتصادية الهندية.
وقبل انتشار فيروس كورونا المستجد كانت الشركة تتلقى حوالى 800 اتصال يومياً، وتتقاضى في مقابل خدماتها ما بين 600 و5000 روبية (8 دولارات و65 دولاراً)، تبعاً للمسافة والمعدات المستخدمة، وهذا المبلغ هو لتغطية التكاليف، لكن بعد تفشى الفيروس التاجي في بومباي، ارتفع الطلب إلى مستويات قصوى، في انعكاس للنقص العام في الموارد في مدينة وصل نظامها الصحي إلى أقصى قدراته الاستيعابية، إذ تعمل المستشفيات وسيارات الإسعاف والمشارح بأقصى طاقتها.
وأضاف ماكار: "عدد الاتصالات الواردة إلى (هلب ناو)، والذي تخطى عتبة 4 آلاف الأسبوع الماضي، يفوق بكثير توقعاتنا واستعداداتنا"، حيث وظف 10 أشخاص للرد على الاتصالات الهاتفية، ويعتزم الاستحواذ على 25 مركبة جديدة لزيادتها على أسطوله الذي يضم 347 سيارة، ويهدف إلى توفير سيارات إسعاف للحالات الطارئة في أي مكان في بومباي، في غضون 15 دقيقة كحد أقصى.
ويلقى ثقل كبير على سائقي سيارات الإسعاف الحمراء والبيضاء التابعة لـ"هلب ناو"، والذين يمارسون مهامهم مجهزين بسائر التجهيزات الوقائية من الرأس إلى القدمين.