قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مكتب الميزانية التابع للكونجرس توقع أن تسبب جائحة كورونا فى ضربة مدمرة طويلة المدى لاقتصاد الولايات المتحدة، وتكلفها نحو 7.9 تريليون دولار خلال العقد المقبل.
ودون تعديل للتضخم، تقول الوكالة إن تكلفة الوباء ستصل إلى 16 تريلين دولار خلال السنوات العشر المقبلة. ووصفت الصحيفة هذه التقديرات بأن حصيلة رسمية للدمار الناجم عن الأزمة، وتعكس توقعات انخفاض الإنفاق الاستهلاكى والاستثمار التجارى فى السنوات القادمة.
وكان من المتوقع أن يكون الكثير من الإنتاج المتناقص نتيجة لتضخم ضعيف، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار الطاقة والنقل بوتيرة أبطأ مما كانت لتشهده فى ظل تراجع الأمريكيين عن السفر. وحذر فيليب سواجل، مدير مكتب الميزانية من وجود درجة عالية من عدم اليقين على نحو غير عادى يحيط بهذه التوقعات الاقتصادية، لأنه لا يزال من غير المعروف كيف سينتشر الوباء خلال الفترة المتبقية من العام أو كيف سيؤثر التباعد الاجتماعى أو أى إجراءات إغاثة مستقبلية يتم سنها من قبل الحكومة الفيدرالية على الوضع الاقتصادى.
وتقول نيويورك تايمز إن الدول النامية حول العالم من أنجولا إلى الإكوادور وحتى زامبيا، قد شهدت تمزق تمويلها بسبب الوباء.. وسمحت معدلات الفائدة المنخفضة فى العقد الماضى للدول الفقيرة بجمع الأموال بشكل رخيص نسبيا لتمويل نموها. ونتيجة لذلك، فإن الدول النامية تستدين الآن بقدر غير مسبوق من الأموال للمستثمرين والحكومات وآخرين خارج حدودها، وهو 2.1 تريليون دولار للدول التى يصنفها البنك الدولى بأنها منخفضة الدخل أو منخفضة إلى متوسطة الدخل.
وكان رئيس تنزانيا قد دعا "الأشقاء الأثرياء" إلى إلغاء ديون بلاده، فيما شرع لبنان الذى كان يعانى من الاضطراب حتى قبل الوباء فى إعادة هيكلة ديونه، وتخلفت الأرجنتين عن سداد الديون للمرة التاسعة فى تاريخها.