انتقد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رفض أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك الأمريكية، عرضه بنشر قوات الحرس الوطنى فى شوارع المدينة للسيطرة على الشوارع ومواجهة ما أسماهم اللصوص والبلطجية واليسار الراديكالى، معتبرًا أن رفض نشر قوات الحرس الوطنى فى نيويورك يعرضها للتمزق بينما يفقد حاكم الولاية تقييمه.
وقال ترامب، فى تغريده عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "كان يوم أمس يومًا سيئًا لأخوة كومو.. خسرت نيويورك أمام اللصوص والبلطجية واليسار الراديكالى وجميع الأشكال الأخرى من Lowlife & Scum.. الحاكم يرفض قبول عرضى بالحرس الوطنى المسيطر.. وتمزق مدينة نيويورك إلى أشلاء.. وبالمثل، انخفضت تقييمات فريدو بنسبة 50%".
ويشار إلى أن موقع "روسيا اليوم"، كان قد قال، أمس الإثنين، إن أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك الأمريكية، دعا إلى إجراء إصلاح الجهاز الشرطى فى الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف حظر استخدام القوة المفرطة ووضعيات الخنق أثناء عمليات التدخل والتوقيف. وقال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية: "لقد عبرنا عن غضبنا وإحباطنا بما فيه الكفاية.. المحتجون على حق، ولكن يجب إحداث الإصلاح الإيجابى".
وجاءت تصريحات حاكم ولاية نيويورك الأمريكية، تزامنا مع الاحتجاجات التى تشهدها الولايات المتحدة إثر مقتل الشاب جورج فلويد على يد شرطى، حيث أثار مقتل فلويد موجة غضب فى جميع أنحاء البلاد من أسلوب معاملة الشرطة للأمريكيين من أصل أفريقي، وهو ما نتج عنه حالة استقطابا سياسيا وعرقيا فى الوقت الذى بدأت فيه الولايات تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لمنع انتشار جائحة كورونا.
وفى وقت سابق شهدت مدن فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، المزيد من الاضطرابات مع استمرار الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة ومقتل جورج فلويد فى مينيابوليس، وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الحرائق اشتعلت فى عاصمة البلاد، بما فى ذلك بالقرب من البيت الأبيض، فى اليوم السادس من المظاهرات فى جميع أنحاء البلاد.
وسط تزايد الغضب والإحباط من الفشل المتكرر لنظام الشرطة الأمريكى فى معالجة العدد الهائل من الوفيات من الأمريكيين الأفارقة غير المسلحين على أيدى الضباط ، فرض رؤساء البلديات فى أكثر من اثنتى عشرة مدينة حظر التجول واستدعى حكام ست ولايات الحرس الوطنى لكن هذه الخطوة لم تردع المتظاهرين من التجمع مرة أخرى فى العديد من المدن، ومنذ وفاة فلويد الأسبوع الماضى تم اعتقال أكثر من 4100 متظاهر.
