القضية وحدتهم.. سكان واشنطن يؤون المتظاهرين لحمايتهم من قبضة الشرطة.. صور

فتح سكان واشنطن العاصمة أبوابهم أمام مئات المتظاهرين حتى لا يتم القبض عليهم لكسر حظر التجول فى المدينة بعد أن حاصرتهم السلطات فى الشارع وأطلقت الغاز المسيل للدموع على الحشد المتجمهر من المتظاهرين. سمح أحد أصحاب المنازل، الذى يدعى راهول دوبى، البالغ من العمر 44 عامًا، لعشرات من المتظاهرين الشباب بالهروب إلى منزله بعد أن حاصرتهم الشرطة فى الشارع فى حى دوبونت سيركل بالمدينة، مساء الاثنين، وكان المتظاهرون من بين الآلاف الذين تظاهروا بسلام بالقرب من البيت الأبيض فى وقت سابق من المساء. قبل حظر التجول فى الساعة 7 مساءً، بدأت السلطات فى إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام الانفجارات السريعة بين الحشود لتطهير المنطقة حتى يتمكن الرئيس ترامب من المشى إلى كنيسة مجاورة لالتقاط صورة خلال جولته، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. يقول بعض المتظاهرين إنهم تعرضوا للمطاردة فى الأحياء المجاورة وحاصروا فى نهاية المطاف فى أحد الشوارع قبل أن يطلق ضباط الغاز المسيل للدموع مرة أخرى، وساعد "دوبى"، وكذلك بعض جيرانه، فى تقديم المساعدة الطبية للمتضررين من الغاز المسيل للدموع قبل إيواء المتظاهرين عندما أدركوا أن الضباط كانوا يعتقلون الجميع فى الشارع. انتشر العشرات من المتظاهرين فى أدوار منزل "دوبى"، وظلوا محتجزين هناك حتى رفع حظر التجول فى واشنطن فى الساعة 6 صباحًا، فيما أرسل عمال توصيل البيتزا والماء طوال الليل للمتظاهرين، وتجمعت مجموعة من المؤيدين خارج منزل دوبى أول شىء صباح الثلاثاء لضمان خروج الشباب من المتظاهرين بأمان وألا يتم القبض عليهم عند مغادرتهم، وهتف أولئك الذين تجمعوا بصوت عال لـ"دوبى" وهو يقف على خطوات عندما خرج المتظاهرون أخيرًا من منزله. وقال دوبى، للمتظاهرين لدى مغادرتهم: "عودوا إلى البيت بأمان، واحصلوا على قسط من الراحة.. سنتحدث إلى بعضنا البعض.. تأكدوا من أنكم تعتنوا بصحتكم العقلية"، يأتى هذا فيما حافظت الشرطة على وجود كثيف فى المنطقة، ويقول المتظاهرون إن الضباط حاولوا مراراً إقناعهم بالخروج من المنازل التى كانوا يحتمون فيها. وفى إحدى المشاهد، أظهر مقطع فيديو - التقطه محتجون - ضابطًا قادمًا إلى باب منزل "دوبى" الأمامى، قائلاً إنه تلقى تقرير 911 عن شخص يحتاج إلى مساعدة طبية ويحتاج إلى الدخول، وقال أحد المتظاهرين، إن الضباط أكدوا لهم أن بإمكانهم المغادرة بأمان وتجنب الاعتقال إذا غادروا عبر الزقاق الخلفى للمنزل، ومع ذلك، رفض "دوبى" السماح للمتظاهرين بالمغادرة، كما لم يسمح للضباط بدخول منزله. أليسون لين، التى كانت من بين المتظاهرين الذين تم نقلهم فى المنزل طوال الليل، بثت على "تويتر" هذه المحنة، قائلة إن الشرطة رشت عليهم فلفل بعد أن حاصرتهم فى الشارع، وقالت "يوجد حوالى 100 شخص منا فى منزل محاط بالشرطة.. فتح جميع الجيران فى هذا الشارع أبوابهم وهم يميلون إلى المتظاهرين، ولقد حاصرنا رجال الشرطة فى هذا الشارع ورشونا بالفلفل". وأضاف "يبدو أننى هنا حتى الساعة 6 صباحًا.. رجال الشرطة فى الزقاق يمسكون الناس الذين يأملون مغادرة الممتلكات الخاصة.. والمروحيات فى كل مكان.. هذا جنون.. لقد تحدثت إلى عدد قليل من الناس.. هناك ما لا يقل عن 4 منازل وأنا على يقين من السماح للأشخاص بالدخول.. تذكروا أننا لم نكن نحاول أن نكون فى الحى.. لقد تم دفعنا هنا أثناء الاحتجاج السلمى".