قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ذهاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى كنيسة سان جونز يوم الاثنين، والتقاطه الصور وهو يحمل الإنجيل دون أن يقول أى كلمة، قد أثار استياء العديد من القادة الدينيين بينهم رئيسة أسقفية واشنطن وأيضا الديمقراطيين وبعض الجمهوريين الذين أعربوا عن فزعهم من صورة الرئيس يلوح بالكتاب المقدس بعد أن هدد بنشر الجيش لقمع المتظاهرين.
واتهم العديدون ترامب باستغلال الدين من أجل المنفعة السياسية مع الاحتفاظ بولاء شخصى ضئيل إن وجد لأى مبادئ دينية.
وكتب القس اليسوعى جيمس مارتن على تويتر يقول دعونى أكون واضحا..الكتاب المقدس ليس دعامة، والكنيسة ليست صورة تذكارية والدين ليس أداة سياسية والرب ليس ألعوبة، مضيفا أن كل ما قاله وفعله ترامب هو تأجيج العنف.
كما أثارت زيارة ترامب أمس الثلاثاء لضريح يوحنا بولس الثانى انتقادات، وقال الأسقف ويلتون جريجور فى بيان مع وصول ترامب وميلانيا إلى الضريح أنه يجد أنه من المحير والمستهجن أن أى منشاة كاثوليكية ستسمح لنفسها بأن يساء استغلالها والتلاعب بها بشكل فاضح بطريقة تنتهك مبادئنا الدينية، والتى تدعونا للدفاع عن حقوق جميع الناس، حتى أولئك الذين قد نختلف معهم.
من جانبه، دافع البيت الأبيض عن قرار ترامب بالظهور فى مؤسستين دينيتين هذا الأسبوع والتقاط الصور، مستشهدا باسم جورج فويد الأمريكى من أصل أفريقى الذى أشعله مقتله الاحتجاجات فى أمريكا.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض جود دير فى بيان إنه فى الوقت الذى دعا فيه ترامب جميع الأمريكيين للانضمام إليه فى صلاة من أجل عائلة فلويد والأمة، فمن الجبن وإثارة الاشمئزاز أن يشكك أحد فى إيمان الرئيس الراسخ أو دوافعه لإبداء احترامه لواحدة من اقدم وأهم الكنائس التاريخية. وتابع قائلا إن ترامب يؤمن بالله وبهذا البلد وبشعبها وتحت قيادته سنتحد ونخرج أقوى.