قدمت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء اقتراحا بخصوص خطة ميزانية إضافية أخرى بقيمة 35.3 تريليون وون (29 مليار دولار) بغرض المساعدة في تخفيف تداعيات الوباء على الصناعات الرئيسية وحماية الوظائف.
وأوضحت وزارة الاقتصاد والمالية - في بيان أصدرته اليوم وأوردته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - أن هذه الميزانية، وهي الأكبر من نوعها على الإطلاق وهي في انتظار تصديق البرلمان، ترفع إجمالي قيمة حزم الإنقاذ بالبلد إلى 270 تريليون وون، حيث تكثف الحكومة استجابتها النقدية والمالية لمواجهة الازمة.
وتأتي هذه الميزانية الثالثة بعد ميزانية ثانية بقيمة 12.2 تريليون وون، صُدق عليها في أبريل الماضي لتمويل الإعانات الطارئة للأسر، وميزانية أولى بقيمة 11.7 تريليون وون في مارس للتعامل مع تداعيات الوباء الاقتصادية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها البلاد ميزانية تكميلية ثالثة في عام واحد منذ 48 عاما، وفقا للوزارة.
وقالت الوزارة إنه في حال صدق البرلمان على الميزانية تنوي الحكومة إنفاق أكثر من 75% منها في ثلاثة شهور.
وصرحت الوزارة بأن الحكومة تخطط لاستخدام 11.4 تريليون وون من الميزانية الثالثة لتعويض عجز إيرادات الضرائب وتخفيضات الضرائب، واستخدام 11.3 تريليون وون في إنعاش الاقتصاد.
وأضافت أنه سيتم تخصيص 5.1 تريليون وون لمشروع "الاتفاق الجديد كوري الطراز" الذي من شأنه أن يعزز الإنفاق الحكومي في مجالي الذكاء الاصطناعي وخدمات الاتصالات.
وستخصص الحكومة 9.4 تريليونات وون تقريبا كإعانات لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لمن فقدوا وظائفهم مؤخرا، بالإضافة إلى خلق حوالي 550,000 وظيفة.
كما ستنفق حوالي 5 تريليونات وون لتقديم قروض طارئة لصغار التجار الذين يواجهون ضعف الإيرادات وسط الوباء.
وتخطط الحكومة لإصدار سندات حكومية بقيمة 23.8 تريليونات وون لتمويل الميزانية الثالثة. وسيتم تمويل الـ 11.5 تريليونات وون المتبقية من خلال تعديل الإنفاق الحكومي.
ومن جانبه أفاد وزير المالي هونغ نام -كي الصحفيين بأن الميزانية الثالثة الإضافية ستلعب دورا هاما لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في عصر ما بعد الوباء.
وقال "أعتقد أن الميزانية الإضافية ستصبح أساسا هاما للأمة لخلق محركات نمو جديدة في عصر ما بعد الوباء".
وأضاف أن الحكومة ستقدم مشروع قانون الميزانية الإضافية للجمعية الوطنية يوم الخميس، وحث المشرعين على التصديق على الميزانية بسرعة.
وقال إن "فعالية الميزانية الإضافية تتوقف على السرعة والتوقيت، ونحث على بذل الجهود للتعاون من أجل أن تتمكن الجمعية الوطنية من تمرير الميزانية الثالثة خلال الشهر الجاري".