قتل مسلحون 16 شخصا في هجوم على قرية في شمال شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية اليوم الأربعاء، في أحدث موجة من الهجمات العرقية التي تقول الأمم المتحدة إنها قد تمثل جرائم ضد الإنسانية.
وقال هنري جوجا تريلو وهو مسؤول حكومي إن ميليشيا كوديكو، التي تنحدر في الأساس من مجموعة ليندو العرقية، هاجمت قرية موسى التي تقطنها عرقية هيما في إقليم إيتوري في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء.
وأضاف أن أفراد الميليشيا قتلوا أربعة رجال وست نساء وست فتيات وسرقوا العديد من الماعز.
وأكد متحدث باسم الجيش ومصدر بالأمم المتحدة وقوع الهجوم على القرية التي تبعد 60 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من مدينة بونيا وقرب الحدود مع أوغندا.
وفي الأسبوع الماضي حذرت الأمم المتحدة من أن عمليات القتل والاغتصاب وغيرها من الأعمال الوحشية الأخرى التي ترتكبها ميليشيا كوديكو ربما تمثل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
ومنذ يونيو حزيران 2018 اضطر مئات الآلاف للفرار من منازلهم في إقليم إيتوري ليصل عدد النازحين إلى أكثر من 1.2 مليون شخص.
وشهد إقليم إيتوري الغني بالموارد الطبيعية بعضا من أسوا جولات القتال بين عامي 1999 و 2007 بعد أن تحول صراع على النفوذ بين جماعات متمردة إلى أعمال عنف عرقية غالبا بين جماعتي ليندو وهيما.
وبعد سنوات من الهدوء النسبي، اندلعت مجددا هجمات انتقامية متبادلة في ديسمبر كانون الأول 2017، فيما أحيا توترات قديمة بشأن الأرض. وتحولت الاضطرابات منذ ذلك الحين إلى هجمات أكثر تنسيقا من قبل ميليشيا كوديكو على الجيش وجماعة هيما.