قالت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، إنه في 23 يونيو الجارى، ستكون أربع سنوات قد مرت منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولأكثر من ثلاث سنوات من تلك السنوات، كان "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة" يلوح في الأفق كإمكانية واضحة وكارثية.
ولكن يبدو أن الجانبين تمكنا من تجنب هذا السيناريو في أكتوبر الماضي عندما أبرم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأيرلندي ليو فارادكار صفقة من نوع ما بشأن الترتيبات المتعلقة بالحدود البريطانية في جزيرة أيرلندا.
ومهد ذلك الطريق لاتفاقية الانسحاب، وفي 31 يناير، غادرت المملكة المتحدة أخيراً الاتحاد الأوروبي. وكان من المفترض أن تكون الفترة انتقالية مدتها عام واحد حتى 31 ديسمبر أن عام 2020، ولكن يواجه المعسكران تحديات كبيرة نظرا لحدوث أكبر وباء عالمى منذ قرن، بل كان لهذه الجائحة أثرا سلبيا بشكل خاص على القارة العجوز. ومع زيادة عدد الوفيات والكارثة الاقتصادية فى أعقابه، أصبح "كوفيد19" القضية المسيطرة على جدول أعمال هذا العام.
واعتبرت الشبكة إنه رغم الاتفاق بين لندن والتكتل الأوروبى حول الخروج، إلا أن هناك جمود فى المفاوضات أصبح يمثل عقبة حقيقية فى إمكانية التوصل إلى اتفاق حول تفاصيل "بريكست" مما ينذر مرة أخرى بإمكانية الانفصال بدون التوصل إلى اتفاق.
وأوضحت "دويتشه فيله"، أن الوباء عطل إلى حد كبير الأشهر القليلة الأولى من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. حتى قبل حدوثه ، كان التفاؤل منخفضًا للغاية من جانب الاتحاد الأوروبي بشأن أي شيء جوهري يمكن الاتفاق عليه مع المملكة المتحدة في هذا الإطار الزمني القصير.