أجرت كوريا الجنوبية مناورات عسكرية سنوية بهدف الدفاع عن جزر دوكدو الواقعة فى أقصى شرق البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، وذلك وسط تجدد التوترات مع اليابان التي تدعي هي الأخرى الحق فى سيادتها على الجزر الواقعة فى البحر الشرقى.
وذكرت مصادر مطلعة كورية جنوبية ، حسبما نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية اليوم الجمعة على موقعها الالكتروني ، أن القوات البحرية، بالإضافة إلى القوات الجوية وخفر السواحل قامت بهذه المناورات يوم الثلاثاء الماضي، وشاركت فيها حوالي 8 سفن و5 طائرات، بما في ذلك المقاتلات من طراز اف-15.
وأضافت هذه المصادر ، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها ، أن الحكومة الكورية لم تعلن عن المناورات على ما يبدو لتجنب تصاعد التوترات مع اليابان.
وبدأت كوريا الجنوبية مناورات دوكدو الدفاعية السنوية في عام 1986 ، ومنذ 2003، كانت تجري المناورات مرتين في كل عام، عادةً في يونيو وديسمبر، وذلك للتصدي لعمليات التسلل الأجنبية المحتملة إلى النتوءات الصخرية والمياه المحيطة بها.
وجرت المناورات الأخيرة بعد أسبوعين من تكرار اليابان ادعاءاتها الإقليمية المتعلقة بجزر كوريا الجنوبية في أحدث كتاب دبلوماسي سنوي لها.
فمن جانبه، قال يوشيهيد سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، إن طوكيو قدمت احتجاجًا فوريًّا على التدريبات العسكرية لكوريا الجنوبية.
وأضاف سوجا ، خلال مؤتمر صحفي في طوكيو ، أن التدريب "غير مقبول ومثير للأسف بشدة"، مستشهدًا بما وصفه بتاريخ الجزر و"سيادة اليابان عليها وفقًا للقانون الدولي".
وظلت العلاقات الثنائية بين سول وطوكيو متوترة بشدة منذ أن فرضت اليابان قيودا على الصادرات في يوليو الماضي، والتي يُنظر إليها على أنها إجراء انتقامي ضد قرارات المحكمة العليا لكوريا الجنوبية لعام 2018 التي أمرت الشركات اليابانية بتعويض الضحايا الكوريين عن العمل القسري في زمن الحرب.
ومع رفض اليابان رفع القيود، قالت وزارة التجارة في سول يوم الثلاثاء الماضي إنها ستستأنف إجراءات تسوية النزاع مع منظمة التجارة العالمية بشأن قيود التصدير.
وتسيطر كوريا الجنوبية فعليًّا على جزر دوكدو من خلال وحدة صغيرة للشرطة منذ تحريرها من الحكم الاستعماري الياباني في عام 1945، وفقا ليونهاب.