قررت دولة كينيا، حظر استخدام جميع المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مثل زجاجات المياه في المتنزهات الوطنية والشواطئ والغابات والمناطق المحمية الأخرى.
جاء ذلك تأكيدا لدخول هذا الإجراء حيز التنفيذ من قبل وزير السياحة في البلاد، نجيب بلالة، في رسالة كان بعث بها إلى الصناعيين الأسبوع الماضي.
ووفقا لأفريقيا نيوز، أنه بعد ثلاث سنوات من الحظر المفروض على الأكياس البلاستيكية أحد أكثرها صرامة في العالم يدخل الإجراء الجديد حيز التنفيذ تزامنا مع يوم البيئة العالمي.
وقال الوزير في بيان "إن هذا الحظر هو أول مرة يعالج التلوث البلاستيكي الكارثي الذي يؤثر على كينيا والعالم، ونأمل أن يحفز سياسات وإجراءات مماثلة داخل مجتمع شرق إفريقيا".
وذكر أنه قبل تفشي الفيروس التاجي، كانت كينيا تستقبل مليوني سائح سنويًا، تجذبهم الشواطئ الجميلة في المحيط الهندي واكتشاف الحيوانات الخمسة المميزة للسافانا.
وأشار الناشط البيئي ديبيش باباري ، إلى أول مركب شراعي مصنوع بالكامل من البلاستيك المعاد تدويره ، والذي قام بجولة في 2019 في السواحل الكينية والتنزانية لزيادة الوعي بشأن التلوث البلاستيكي.
وأوضح باباري في بيان: "لقد رأينا الآثار الكارثية للبلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة على نظمنا البيئية والمجتمعات".
وأضاف "والآن، في عصر الوباء، لدينا مقعد في الصف الأمامي لنرى ماذا يحدث عندما ندمر كوكبنا".
كما هو الحال في أجزاء كثيرة من العالم، حيث يتم تصنيع الزجاجات البلاستيكية والفلين والقش والأغطية البلاستيكية الأخرى لاستخدامها مرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها، تتأثر كينيا بالتلوث البلاستيكي ، بالإضافة إلى تغيير المناظر الطبيعية ، يمكن أن تخنق السلاحف، الماشية أو الطيور.
ويقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) أنه تم إنتاج أكثر من 8.3 مليار طن من البلاستيك على مستوى العالم منذ أوائل الخمسينات، حيث ينتهي حوالي 60% من هذا الحجم في مدافن النفايات أو في البيئة.