قال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانتسا "إننا اليوم في مرحلة مختلفة من الوباء، لكن لا يزال يتعين علينا توخي الحذر الشديد، فويل لمن يعتقد بأن كل شيء انتهى وأن المعركة قد فوزنا بها". وفي كلمته خلال افتتاح الجناح الجديد للمركز الوطني لشبكة العناية المركزة بمستشفى ماجورى في بولونيا، أضاف "أعتقد أن بلادنا مستعدة اليوم لأكبر استثمار على الإطلاق في مجال الخدمة الصحية الوطنية، متسائلا "إن لم يكن الآن فمتى؟ نحن بحاجة إلى تجميع كل الطاقات الموجودة".
وأشار الوزير إلى أنه "سنحتاج أيضًا إلى المناقشة لفهم كيفية بناء خدمة صحية وطنية جديدة، بأعلى مستوى من الجودة، مع مزيد من الموارد، وعلاقة وثيقة للغاية مع إدارات الإقاليم"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأكد الوزير أن "موسم التخفيضات على قطاع الصحة يجب أن يغلق ويوضع على الرف بشكل نهائي، حيث قمنا بضخ موارد في الأشهر الخمسة الماضية، تجاوزت تمويلات السنوات الخمس الماضية"، موضحا أن "عذر الهدر لقطع الموارد الذي كان في الماضي، عفا عليه الدهر، ونحن اليوم بحاجة للبدء بالاستثمار، ويجب فعل ذلك بكل أوتينا من شجاعة، فالرعاية الصحية رمز لمحاربة اللامساواة".
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالى لويجي دي مايو إن بلاده تطالب بـ"الاحترام" من جانب جميع الدول الأوروبية.
وكتب الوزير دي مايو، على صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الإجتماعي، أنه "في ظل هذه الحالة الطارئة، هناك حاجة لأقصى قدر من التعاون بين الدول، في القارة العجوز.
وشدد وزير الخارجية على أن "إيطاليا ملتزمة بحماية نفسها ومواطنيها، دون أن تمارس أي تمييز ضد أي شخص. ونتوقع المعاملة بالمثل"، "فلتحيا إيطاليا".
وبشأن قرار النمسا عدم إعادة فتح الحدود مع إيطاليا حالياً، أفاد الوزير بأن "هناك اتصالات مستمرة مع نظيري في فيينا ألكسندر شالنبرج، تهدف الى التمكن من مقارنة المعطيات، وذلك للسماح لوزارة الصحة والحكومة النمساوية بالوقوف عند الوضع في إيطاليا، من ناحية حالة الطوارئ.
وأكد دي مايو أن "البيانات الإيطالية حول الوباء إيجابية ومشجعة للغاية، وقد سمحت لنا بمواجهة إعادة الفتح يوم 3 يونيو، واختتم مشدداً أن حرية الحركة في البلاد "أعيد فتحها بأمان تام".