قالت السلطات إن مالطا سمحت على مضض اليوم الأحد بنزول 425 مهاجرا إلى أحد موانئها بعد أن ظلوا محتجزين في عرض البحر لأكثر من شهر، وذلك بعد أن هددت مجموعة منهم باختطاف طاقم إحدى السفن المستأجرة التي كانوا على متنها.
وقال رئيس الوزراء روبرت أبيلا إن الحكومة اضطرت للتحرك بعد أن تلقى اتصالا مباشرا من طاقم إحدى السفن من أجل المساعدة.
وقال في مقابلة تلفزيونية "أمهلونا نصف ساعة للتحرك وإلا اختطفوا الطاقم".
وأضاف أن السلطات قررت عدم الصعود على متن السفينة عنوة لإخضاع المهاجرين، بعد أن حذر الجيش من المخاطر المتمثلة في تعرض المهاجرين وأفراد الطاقم للإصابة.
وقالت قناة (تي.في.ام) التلفزيونية الحكومية إن المهاجرين استولوا على أجزاء من السفينة، تاركين الطاقم وضباط الأمن في مقصورة القيادة. وجرى اصطحاب السفينة فيما بعد إلى ميناء فاليتا برفقة زورقين لدورية تابعة للجيش.
وبدأت حكومة مالطا في وضع المهاجرين، الذين يجري إنقاذهم، على متن قوارب سياحية مستأجرة في نهاية أبريل، بعد أن أصرت على إغلاق موانئ البلاد بسبب جائحة كوفيد-19.
وقالت أيضا إن مراكز استقبال المهاجرين على الجزيرة ممتلئة، واشتكت من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تف بوعود قطعتها في السابق باستقبال مهاجرين يصلون إلى مالطا.
وأكد أبيلا مجددا على شكوى مالطا بأن الاتحاد الأوروبي يتجاهل أزمة المهاجرين، تاركا الدول التي سمحت لقوارب اللاجئين بالرسو على شواطئها للتعامل معهم بمفردها.