بعد وقوع اشتباكات عنيفة في لندن خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة البريطانية ضد العنصرية، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء الأحد، إن الاحتجاجات المعارضة للعنصرية في بريطانيا أفسدتها أعمال البلطجة.
وقال جونسون عبر تويتر :" للناس الحق في الاحتجاج السلمي مع مراعاة التباعد الاجتماعي ولكن ليس لديهم الحق في مهاجمة الشرطة... هذه المظاهرات أفسدتها أعمال البلطجة وهي خيانة للغرض الذي تدعمه. المسؤولون عن ذلك سيحاسبون".
People have a right to protest peacefully & while observing social distancing but they have no right to attack the police. These demonstrations have been subverted by thuggery - and they are a betrayal of the cause they purport to serve. Those responsible will be held to account.
— Boris Johnson #StayAlert (@BorisJohnson) June 7, 2020
شارك الآلاف من المحتجين في مسيرة "حياة السود مهمة" بمحيط ساحة البرلمان وسط العاصمة البريطانية "لندن" تنديدا بمقتل المواطن الأمريكي من الأصول الأفريقية جورج فلويد، وقد احتشد الآلاف في شوارع لندن على الرغم من مناشدات الحكومة البريطانية لهم بالبقاء في منازلهم وسط استمرار تهديد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو وصور، للاحتجاجات التي تشهدها العاصمة البريطانية "لندن" اليوم الأحد، حيث يندد المتظاهرون بالعنصرية وعدم المساواة بعد مقتل المواطن الأمريكي من الأصول الأفريقية جورج فلويد، كما شهدت المظاهرات اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين.
وفي مدينة بريستول البريطانية، قام متظاهرون بتكسير وتدمير أحد التماثيل الشهيرة في المدينة، وهو تمثال (إدوارد كولستون)، حيث علق المتظاهرون حبلًا على التمثال المدرج في الصف الثاني في شارع كولستون، اليوم الأحد، قبل سحبه على الأرض، بينما هتف الحشود.
وقام المحتجون بدحرجة التمثال في الشارع في محاولة منهم إلى تدمير التمثال المثير للجدل في بريطانيا، والذي يعود إلى إدوارد كولستون تاجر الرقيق، حيث يعود ذلك التمثال البرونزي الذي أقيم في عام 1895، ويعتبر نقطة محورية للغضب بالمدينة خاصة أنه كان صاحبه يعمل في تجارة الرقيق، بحسب "theguardian".
وقد جاء ذلك بعد انطلاق مظاهرات سلمية في وسط العاصمة لندن السبت الماضي، والتي شهدت اشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة.
على صعيد آخر، تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجة احتجاجات غاضبة غير مسبوقة منذ عقود أشعلت على خلفية مقتل المواطن أمريكي من الأصول الأفريقية جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في 25 مايو 2020، حين قضى اختناقا عندما ضغط شرطي "أبيض" بركبته على عنقه حتى الموت بعدما احتجزه مع زملائه وكبّلوا يديه إلى الخلف وثبّتوه أرضا، وقد أثارت تلك الواقعة موجة غضب عارما في الولايات المتحدة امتدّت إلى عشرات المدن الأمريكية وخروج مئات الآلاف إلى الشوارع يوميا تنديدا بالعنصرية والعنف، الذي تمارسه الشرطة وغياب المساواة في المجتمع الأمريكي.