ذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية اليوم الاثنين أن طبيبا إيرانيا-أمريكيا عاد إلى البلاد بعد اتفاق لتبادل السجناء مع واشنطن أُطلق بموجبه سراح جندي سابق في البحرية الأمريكية كان محتجزا لدى طهران.
وفي تراجع طفيف لحدة العداء بين الولايات المتحدة وإيران، سمحت واشنطن للطبيب الأمريكي من أصل إيراني مجيد طاهري بالسفر إلى إيران بموجب صفقة التبادل. وتم الأسبوع الماضي الإفراج عن مايكل وايت، وهو أمريكي قال إنه أُصيب بفيروس كورونا أثناء احتجازه في إيران.
وقال طاهري للتلفزيون الحكومي عقب وصوله إلى مطار الإمام الخميني في طهران حيث استقبله نائب وزير الخارجية حسين جابري أنصاري "حكومة إيران بذلت جهدا كبيرا لمساعدة أناس مثلي اتُهموا بطريقة أو بأخرى بانتهاك العقوبات الأمريكية".
وأضاف أن الولايات المتحدة عاقبته على إرساله مواد إلى إيران لمساعدة مجموعة بحثية تتولى تصنيع لقاحات.
وأُطلق سراح طاهري، الذي كان محتجزا في الولايات المتحدة منذ 16 شهرا لانتهاكه العقوبات الأمريكية، في الرابع من يونيو مع إفراج إيران عن وايت، الذي حُكم عليه بالسجن 13 عاما عام 2019 بتهمة إهانة المرشد الأعلى لإيران ونشر معلومات خاصة على الإنترنت.
وقال محامي طاهري إنه سيزور عائلته في إيران ويلتمس علاجا طبيا قبل عودته إلى الولايات المتحدة. وأوضح المحامي أن موكله أقر بأنه مذنب بخصوص انتهاك العقوبات الأمريكية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن طاهري قوله "التهم التي وجهت لي عبثية وغير منصفة".
وبينما عبّرت كل من طهران وواشنطن عن استعدادهما لمزيد من تبادل السجناء، استبعدت السلطات الإيرانية إجراء مفاوضات أوسع مع الولايات المتحدة كما طلبت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقالت وزارة الخارجية السويسرية، التي أكدت أنها لعبت دورا فيما سمته "البادرة الإنسانية" بشأن وايت وطاهري، إنها "على استعداد" لتقديم مزيد من المساعدة.