قال الدكتور تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن وضع الإصابات بفيروس كورونا المستجد فى أوروبا يتحسن، لكنه يزداد سوءا على المستوى العالمى، مشيرا إلى أن هناك أيضا ازديادا فى عدد حالات الإصابة فى أنحاء من أوروبا الشرقية وأسيا الوسطى.
وأضاف أدهانوم - في مؤتمر صحفي في جنيف مساء اليوم الاثنين - أن العديد من دول العالم تشهد مؤشرات إيجابية ولكن التهديد الأكبر هو إن حدث أي تقاعس، مطالبا بالاستمرار فى المراقبة والحذر خاصة وأن الفيروس حين يعود يكون أكثر خطورة، مشددا على أن سياسة التتبع تبقى هي الأساس.
وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى أن المنظمة أصدرت توجيهات جديدة خاصة بالتكنولوجيات الجديدة لمتابعة المخالطين، موضحا أن هناك تطبيقات كانت استخدمت بنجاح خلال جائحة كورونا، ولكن بالنسبة للتطبيقات الخاصة بفيروس كورونا فإن بعضها يطرح تحديات من ناحية الخصوصية وبعضها لم يعرف بعد مدى فعاليته وبما يحتاج إلى مزيد من الأدلة لمعرفة قدرتها على تتبع المخالطين.
وعلى صعيد متصل، قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إنه مازالت هناك الكثير من الشواغل بشأن انتشار فيروس كورونا فى البلدان الإفريقية، مشيرا إلى أن سبب عدم زيادة الإصابات في القارة قد يعود إلى قلة إجراء الاختبارات هناك.
وذكر رايان أن وضع المرض في أمريكا اللاتينية هو من أكثر الأوضاع تعقيدا فى العالم، ودعا العالم إلى التضامن مع البلدان في أمريكا الوسطى والجنوبية ومساعدتهم.
من ناحيتها، قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف، إن الأزمة لم تنته بعد، وأنها مازالت بعيدة عن الانتهاء، وقالت إنه يجب التركيز الآن على الفرص لبناء البنية التحتية والعاملين فى الصحة العامة ومن يقومون بتتبع المخالطين وأن يتم العمل على توفير ملابس ولوازم الحماية لكل من يحتاج إليها في أي مكان بالعالم، وكذلك العمل للتوصل إلى علاج والعمل على وقف انتشار الوباء.