دعا أقارب ضحايا ومنظمات حقوقية اليوم الاثنين، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبدء تحقيق في "عنف الشرطة وقمع الاحتجاجات" في الولايات المتحدة.
وأُرسل خطاب مشترك يدعو لعقد جلسة خاصة للمجلس إلى الدول الأعضاء البالغ عددها 47 دولة وكان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ضمن حوالي 600 منظمة وقعت على الخطاب.
ويمكن لمجلس حقوق الإنسان، الذي يتخذ من جنيف مقرا والمقرر أن يبدأ اجتماعاته في 15 يونيو ، أن يعقد جلسة خاصة إذا طلب ثلث الأعضاء منه ذلك وانسحبت الولايات المتحدة من المجلس قبل عامين متهمة إياه بالتحيز ضد إسرائيل.
ويحظى الخطاب بتأييد من شقيق وابن جورج فلويد، الأمريكي الأسود الأعزل الذي توفي في قبضة شرطة مدينة منيابوليس يوم 25 مايو بعدما جثم شرطي بركبته على رقبته لتسع دقائق تقريبا.
وجاء في الخطاب أن وفاة فلويد (46 عاما) "واحدة من سلسلة عمليات قتل غير قانونية وقعت في الآونة الأخيرة لسود عزَّل على يد الشرطة ومسلحين بيض".
كما يقول الخطاب "نشعر بقلق شديد من تصاعد الرد العنيف للشرطة على الاحتجاجات السلمية بشكل كبير في الولايات المتحدة، والذي شمل إطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل وفي بعض الحالات الرصاص الحي مما يشكل انتهاكا للمعايير الدولية لاستخدام القوة وإدارة الحشود".
كما عبرت المنظمات عن قلقها من أن الرئيس ترامب "بدلا من أن يستخدم منصبه كقوة لبث الهدوء والوحدة، اختار استغلال التوتر كسلاح من خلال تصريحاته".
وقال الخطاب إن مجلس حقوق الإنسان ينبغي أن يدشن تحقيقا مستقلا في "أنشطة الشرطة العنصرية في مدن بشتى أنحاء البلاد والتي تتواصل بمنأى عن العقاب على ما يبدو" منذ مقتل المراهق الأسود الأعزل مايكل براون في فيرجسون بولاية ميزوري في عام 2014، واتهامات باستخدام القوة المفرطة ضد الاحتجاجات السلمية والصحفيين منذ وفاة فلويد.