وكأنه لم يحتمل الحياة بعيدا عن القصور، هكذا يمكن وصف الوفاة المفاجئة لرئيس بوروندى الراحل بيير نكورونزيزا، والذى توقف قلبه عن النبض فجأة اليوم الثلاثاء، وذلك بعد سنوات قضاها داخل القصر الرئاسى، هيمن عليها العنف فى الكثير من الأحيان.
الخبر أعلنته حكومة بوروندى، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، حيث كتبت ناعية الرئيس الراحل، بقولها "تعلن حكومة جمهورية بوروندي ببالغ الحزن عن الوفاة غير المتوقعة لفخامة رئيس جمهورية بوروندي بيير نكورونزيزا، بمدينة كاروزي بعد توقف القلب فى 8 يونيو 2020".
بيير نكورونزيزا
وتأتى الوفاة بعد أقل من 20 يوما فقط من انعقاد انتخابات رئاسية بالبلاد، لم يترشح فيهانكورونزيزا، وذلك بعدما قاد البلاد لأكثر من 15 عام، حيث بدأت ولايته الأولى فى عام 2005، ليحصل على ثلاثة ولايات متتالية كان أخرها إثر فوزه فى انتخابات 2015.
ولعل أكثر ما يلفت الانتباه أن انتخابات بوروندى أثارت قدرا كبيرا من الجدل، لانعقادها بالرغم من تفشى فيروس كورونا، والمخاوف الكبيرة المرتبطة به، والتى دفعت العديد من الحكومات لتأجيل المناسبات المشابهة، فى ظل القيود المفروضة على التجمعات.
وانتهت الانتخابات الرئاسية، بفوز مرشح الحزب الحاكم، إيفاريست ندايشيمى، والذى يدعمهنكورونزيزا، حيث حصل على ما يقرب من 69% من الأصوات، على حساب مرشح المعارضة الرئيسي أجاثون رواسا، وخمسة مرشحين آخرين، وذلك من الجولة الأولى دون حاجة لجولة إعادة.
إلا أن أبرز ما ميز حقبةنكورونزيزا هى حالة الاحتقان السياسى، والعنف الذى ساد البلاد فى أعقاب انتخابه لفترة رئاسية ثالثة، حيث أدت إلى مقتل 1200 شخص على الأقل ونزوح 400 ألف بوروندى.
بيير نكورونزيزا مع الأمين العام السابق للأمم المتجدة بن كي مون