كشفت بيانات رسمية في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع معدل البطالة في البلاد إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات في شهر مايو الماضي، حيث ضرب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أسواق العمل.
وبلغ معدل البطالة 4.5% في شهر مايو، مسجلا أعلى مستوى له منذ يناير 2010، وفقا للبيانات التي جمعتها هيئة الإحصاء الكورية، ونقلتها وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية على موقعها الإلكتروني.
في الوقت ذاته، انخفض عدد العاملين بمقدار 392 ألف شخص إلى 26.93 مليون شخص، ليسجل تراجعا مستمرا للشهر الثالث على التوالي.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تفقد فيها كوريا الجنوبية وظائفها للشهر الثالث على التوالي منذ أكتوبر 2009 إبان الأزمة المالية العالمية.
كما انخفض معدل التوظيف للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، بمقدار 1.4 نقطة مئوية على أساس سنوي إلى 42.2% في الشهر الماضي.
من جانبه، قال وزير المالية الكوري هونج نام-كي إن تراجع الصادرات بدأ يوجه ضربة للوظائف في قطاع التصنيع، لكن الوظائف في قطاع الجملة والتجزئة أظهرت علامات على انتعاش.
وفي الأسبوع الماضي، اقترحت كوريا الجنوبية ميزانيتها الإضافية الثالثة البالغة 35.3 تريليون وون (29 مليار دولار أمريكي) والتي تهدف إلى مساعدة الصناعات الرئيسية في تخفيف الضربة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا وحماية الوظائف.
وأظهرت البيانات أن تفشي فيروس كورونا ضرب الموظفين المؤقتين والعاملين باليومية بشدة في كوريا الجنوبية، حيث انخفض عدد العمال المؤقتين بمقدار 501,000 في مايو.