بدأت بوروندى فترة حداد رسمى على الرئيس المنتهية ولايته بيير نكورونزيزا اليوم الأربعاء غداة وفاته بأزمة قلبية عن 55 عاما. وصدمت وفاته المفاجئة البلد الذي حكمه بقبضة من حديد.
واصطف مسؤولون حكوميون كبار وسفراء أجانب وزعماء دينيون، وهم يضعون كمامات وقفازات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، للتوقيع في دفتر عزاء فُتح بالقصر الرئاسي.
وبدا أن زوجته دينيز بوكامي تغيبت عن الحدث. وقالت خدمة الإسعاف الجوي لرويترز إنها نقلتها إلى نيروبي يوم 21 مايو أيار لتلقي العلاج لكنها رفضت تأكيد تقارير نشرتها وسائل إعلام في كينيا على نطاق واسع عن أنها تعالج من كوفيد-19، المرض الرئوي الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ولم يرد ويلي نياميتوي الحليف المقرب من نكورونزيزا على اتصالات لطلب التعليق على حالة بوكامي الصحية.
ولم تشهد الشوارع مظاهر حداد تُذكر.
وقال موظف في مستشفى طلب عدم نشر اسمه "يترك خلفه دولة اقتصادها في حالة بالغة السوء".
وتعاني بوروندي من الفقر وانقطاع مساعدات المانحين الدوليين بعد أن وثقت الأمم المتحدة انتشار عمليات اغتصاب وتعذيب وقتل المعارضين السياسيين التي ينفذها نشطاء الحزب الحاكم وأفراد قوات الأمن.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت قيادات الجيش والأمن التي دعمت نكورونزيزا أثناء حكمه الذي امتد 15 عاما متفقة على خليفة له.
وكان من المقرر أن يترك نكورونزيزا منصبه في أغسطس آب ممهدا الطريق لتولي الجنرال المتقاعد إيفاريست ندايشيمي الذي فاز الشهر الماضي في انتخابات رئاسية قالت المعارضة إنها اتسمت بالعنف والتلاعب، لكن المحكمة الدستورية رفضت الاتهامات بالتلاعب الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يتولى باسكال نيابيندا، وهو مدني يرأس الجمعية الوطنية (البرلمان)، الرئاسة حتى يبدأ ندايشيمي فترة ولايته التي تستمر سبع سنوات في نهاية أغسطس .