استعدادا للجولة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية التي تجرى في الـ28 من الشهر الجاري ، يواجه حزب اليمين المتطرف الفرنسي صعوبات في إقناع الناخبين والفوز بمدن جديدة، خاصة مع تشكيل الأحزاب الفرنسية تحالف "الجبهة الجمهورية" لقطع الطريق على اليمين المتطرف ومنعه من الفوز ببلديات جديدة.
وقالت إذاعة مونت كارلو الدولية ان نتائج حزب " التجمع الوطني" الحزب القومي الفرنسي الذي يمثل أفكار اليمين المتطرف ، كانت متوسطة في الجولة الأولى من الانتخابات البلدية الفرنسية ، حيث استطاع ان يفرض بصعوبة إعادة انتخاب ممثليه في نحو عشرة بلديات كان يسيطر عليها منذ ست سنوات .
وتشير تقارير إلى انه في الجولة الثانية يحاول اليمين المتطرف العودة، ولكنها ستجد صعوبة ومنافسة قوية من بقية الأحزاب التي شكلت تحالف " الجبهة الجمهورية " لقطع الطريق على الأفكار المتطرفة واليمين العنصري.
التحالف الجمهوري سابقًا في فرنسا كان يضم أحزابا يسارية واحزابا يمينية وكان أكثر قوة في مواجهة اليمين المتطرف لكن مع مجيء إيمانويل ماكرون إلى السلطة وانحصار نفوذ الحزب الاشتراكي بدأ الحزب يشكل تحالفات مع اليمين وأحزاب يسارية ليست بقوة تحالفات التسعينيات لكن لديها هدف واحد وهو منه اليمين المتطرف من الفوز والتغلغل في المدن الفرنسية الصغيرة.
اليمين المتطرف يعترف بعجزه غير أنه يعتمد على انتصارات رمزية مثل مدينة بربينيان الجنوبية على الحدود الأسبانية. ففي هذه المدينة الكبيرة، أحد أقطاب أقصى اليمين لويس اليو وصل أولًا في الجولة الأولى حيث يشهد التحالف الجمهوري تصدعات ورفض الدعوة صراحة للتصويت لمرشح اليمين المحافظ، حتى ان بعض الشخصيات من قائمة حزب ماكرون دعا للتصويت لليمين المتطرف.