كشف اتحاد بنوك تركيا أن 920 ألف مواطن استخدموا لأول مرة قروض الإعانة خلال شهر أبريل، نتيجة التأثر سلبًا بأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحسب صحيفة مليت، وأوضح الاتحاد أن نحو 38 ألف مواطن استخدموا بطاقات الائتمان للمرة الأولى خلال الشهر نفسه، أما أعداد المواطنين الذين استخدموا حسابات الودائع ذات التمويل فقد بلغت 23 ألف مواطن، وكذلك سجلت البنوك استخدام 13 ألف مواطن التمويلات العقارية للمرة الأولى.
تقرير اتحاد البنوك في تركيا كشف أن التمويلات الفردية التي يحصل عليها المواطنون بعيدًا عن البنوك، ارتفعت بنسبة 21% خلال شهر أبريل، لتصل قيمتها إلى 664 مليار ليرة تركية.
وشكلت قروض الإعانة نحو 48% من التمويلات الفردية، وبلغت التمويلات العقارية نحو 33%، بينما بلغت البطاقات الائتمانية نحو 16%، أما تمويلات السيارات فقد بلغت 4%.
وكشف التقرير أن عدد االمستفيدين من التمويلات الفردية ارتفع في العام الأخير فقط بنحو 900 ألف شخص، ليصل الإجمالي إلى 32.4 مليونًا، بمتوسط 21 ألف ليرة تركية لكل مواطن.
أما القروض التجارية فقد ارتفعت أيضًا بنسبة 20%، لتصل قيمتها إلى تريليونين و586 مليار ليرة تركية، بلغت قيمة قروض القطاع الصناعي منها نحو 28%، بعدها قطاع البيع بالجملة والتجارة بالتجزئة والإنشاءات بنسب تجاوزت 10%.
وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيناريوهين بالنسبة لتركيا خلال الفترة المقبلة، السيناريو الأول يتحدث عن أنه في حالة عدم حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا في تركيا فإن اقتصادها سيختتم العام الحالي بانكماش بنسبة 4.8% بينما ستصل معدلات التضخم إلى 10.6% بنهاية العام، على أن تصل بنهاية عام 2021 إلى مستوى 9.1%.
أما السيناريو الثاني فيتحدث عن أنه في حالة حدوث موجة ثانية من الفيروس، فإن انكماش الاقتصاد التركي بنهاية العام الجاري سيصل إلى 8.1%.
وقالت المنظمة في تقريرها: “في السيناريو الذي تحدث فيه موجة ثانية، فإن تطبيق الحجر الصحي وإعادة تدابير الغلق مرة أخرى، سيؤدي إلى حدوث انخفاض حاد في الإنتاج والاستثمارات خلال عام 2020، وسيؤدي إلى استعادة محدودة لقوة الاقتصاد مرة أخرى خلال عام 2021”