قال المتحدث باسم الحكومة الإسبانية فى مدينة قرطبة الجنوبية، إنه تقرر تغريم ابن شقيق ملك بلجيكا، الأمير يواكيم، بمبلغ 10400 يورو أى ما يعادل (11800 دولار أمريكى) بتهمة كسر الحظر المفروض للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث سافر من بلجيكا إلى إسبانيا فى 24 مايو الماضى لحضور حفل اجتماعى، وذلك وفق تصريحات لشبكة "cnn" الإخبارية، اليوم الخميس.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإسبانية، أنه تم إبلاغ الأمير بالغرامة، الأربعاء، مشيرًا إلى أنه "إذا دفعها فى غضون 15 يومًا، كما يمكنه الحصول على تخفيض بنسبة 50%"، وسافر الأمير يواكيم، ابن شقيق ملك بلجيكا فيليب، من بلجيكا إلى إسبانيا فى 24 مايو الماضى، وفى يوم 28 أى بعد 4 أيام من سفره تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا، حيث حضر قبل يومين من الاختبار فى 26 مايو أيار، تجمعا اجتماعيا تراوح عدد الحضور فيه بين 12 إلى 27 ضيفًا، وفقًا للقصر الملكى فى بلجيكا.
واعتذر الأمير البلجيكى علنا، وقال الأمير فى بيان صادر عن مكتب محاماة يمثله فى قرطبة، "أود أن أعتذر عن السفر وعدم احترام إجراءات الحجر الصحى.. لم أكن أنوى الإساءة إلى أى شخص أو عدم احترامه فى هذه الأوقات الصعبة للغاية وأندم بشدة على أفعالى وأقبل العواقب".
وبموجب حالة الطوارئ الإسبانية، يتعين على جميع المسافرين الذين يصلون إلى إسبانيا اعتبارًا من 15 مايو الماضى فصاعدًا، مع استثناءات قليلة، الدخول فى الحجر الصحى لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى ذلك، بموجب قواعد الحجر الصحى المعمول بها فى قرطبة فى ذلك الوقت، لم يكن مسموحًا بتجمعات أكثر من 15 شخصًا، للذين لا يعيشون معًا.
يشار إلى أن مخالفة الأمير البلجيكى لقيود كورونا، كانت قد أثارت سخط وغضب من جانب عدة مسئولين فى إسبانيا ممن عبروا عن دهشتهم تجاه تصرف الأمير الصغير الذى لم يتم عامه الـ 30 بعد، حيث سبق وأكدت رافاييلا فالينزويلا، المندوبة الفرعية للحكومة الإسبانية فى قرطبة - وهى البلد التى شهدت الحفل - أن هذا التصرف غير لائق أو مسئول لأي ممن نظموا وشاركوا بهذا الحدث.