نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، صورة رائعة التقطها مراسلها فى ولاية فرجينيا للحظة عرض محتجين صورة للمواطن الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد، الذى قتل على يد الشرطة فى مينيابوليس، على تمثال "روبرت إى لى"، فى مدينة ريتشموند ولاية فرجينيا الأمريكية التى شهدت مؤخرًا احتجاجات وتحطيم لتماثيل ترمز للعبودية.
وعرض المتظاهرون فى ريتشموند، صورة جورج فلويد على قاعدة التمثال، إضافة إلى عرضهم حروف "BLM" على جسم تمثال القائد العسكرى الأمريكى "روبرت إى لى"، الذى يمتطى حصانًا، وهذه الحروف هى اختصار شعار "black lives matter"، الذى رفعه المحتجون منذ اليوم الأول لخروجهم فى شوارع عدم مدن أمريكية تنديدًا بالعنصرية ضد السود التى مات بسببها فلويد على يد رجال الشرطة.
وكتبت صحيفة "واشنطن بوست"، فى تعليقها على الصورة، "صورة من جون ماكدونيل.. تم عرض صورة جورج فلويد مع رسائل "حياة السود مهمة" على تمثال "روبرت إى لى"، فى شارع النصب التذكارى، فى ريتشموند، بولاية فرجينيا، الليلة الماضية".
ويأتى هذا بعدما أطاح محتجون بتمثال لرئيس الاتحاد الكونفدرالى مقام فى ريتشموند عاصمة ولاية فرجينيا فى وقت متأخر من يوم الأربعاء، وذلك فى أحدث تنكيل بنصب تذكارى أمريكى خلال المظاهرات التى تعم البلاد للمطالبة بإنهاء الظلم العنصرى.
وأظهرت صور نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعى تمثال جيفرسون ديفيس رئيس الاتحاد الكونفدرالى المؤيد للعبودية الذى حكم خلال الحرب الأهلية الأمريكية من 1861 إلى 1865 وقد أسقطته شاحنتان وألقى بعيدا بينما كان الناس يهللون وجرى وضع رسم على قاعدة التمثال، وكان التمثال يوجد فى طريق مونيومنت أفنيو فى ريتشموند الذى تصطف به العديد من الرموز البارزة للكونفدرالية وكانت المدينة عاصمة للاتحاد الكونفدرالى معظم وقت الحرب.
وأدى مقتل جورج فلويد وهو رهن احتجاز الشرطة فى منيابوليس بولاية مينيسوتا يوم 25 مايو الماضى، ما أعقبه موجة عالمية من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، تلاها اندلاع حملة لإزالة التماثيل والرموز الأخرى التى تمجد قادة الكونفدرالية.