قررت الحكومة الإسبانية العودة إلى المدارس فى سبتمبر القادم ببروتوكول جديد، وذلك خوفا من انتشار فيروس كورونا مجددا ، بحيث يصبح سعة الفصل 20 طالبا ، وفرض مسافات بين الطلاب 1.5 ، وعدم الالتزام بالكمامة فى رياض الاطفال .
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن وزيرة التعليم الإسبانية إيزابيلا سيلا، رأت أهمية العودة الى المدارس فى سبتمبر القادم، مع جميع الطلاب ، مع الالتزام بتدابير الوقاية والنظافة العامة، مع منع عقد مجالس للآباء أو عقد اى اجتماعات داخل المدارس، وتستمر الدراسة خلال 175 يوما.
و جاء نص البروتوكول متساهلًا للغاية في بعض القضايا ومتشدًا للغاية في قضايا أخرى، الأمر الذي لم يعجب المعلمين، والآباء، وبعض الأقاليم ذات الحكم الذاتي مثل إقليم مدريد، وكتالونيا. مما دفع مستشارالتعليم وشؤون الشباب في مدريد، إنريكي أوسوريو، إلى التعليق قائلًا "إن هذا سيغيير نظامنا التعليمي بشكل جذري".
ومن جانبه حذر رئيس إقليم كاتالونيا، كيم تورا، من أن "وزيرة التعليم تنسى أن هذا من اختصاص الحكومة الكتالونية، وأن وزارة التعليم فيها هي التي ستحدد تلك الشروط".
أما في حالة تعليم الرضع من صفر إلى ثلاث سنوات وفي التربية الخاصة، لن يضطر العمال إلى ارتداء الكمامات ،ولكن يوصى بربط شعرهم للخلف، وتجنب التزين بالخواتم والأساور والقلائد، وغسل ملابسهم يوميًا عند درجة حرارة عالية واستخدام الألعاب التي يمكن تطهيرها بسهولة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للبروتوكول الجديد سيتم استخدام اماكن بديلة للفصول الدراسية الصغيرة من الصالات الرياضية والمكتبات والغرف السمعية والبصرية أو غرف الموسيقى، كما ان هناك مدارس ستحول الدراسة فى الحدائق ، وسيتم تزويدها بشاشات كبيرة نظرا لتباعد المسافات، كما يتم وضع ملصقات على الارض للحفاظ على المسافات الآمنة ، ووضع الكحول فى جميع اماكن المدرسة.
وفى حال ظهور على الطالب أى اعراض خاصة بكورونا، فسيتم نقله إلى مكان منفصل معزول ، ويرتدى كمامة طبية فى هذه الحالة ، كما سيتم تخصيص اطباء متخصصون فى كل مدرسة ، وفى حال أن تكون الاعراض شديدة مثل ضيق التنفس فيتم استدعاء الاسعاف من المستشفيات المخصصة لفيروس كورونا.