حفر نشطاء برازيليون أمس الخميس 100 قبر على شاطئ كوباكابانا، أحد الشواطئ الرئيسية فى ريو دى جانيرو ، فى احتجاج رمزى ضد سياسة حكومة جايير بولسونارو فى التعامل مع فيروس كورونا، الذى أدى إلى 40 الف حالة وفاة وأكثر من 750 الف حالة إصابة.
ونشرت صحيفة "تيلام" الارجنتينة فيديو لنشطاء برازيليون وهم يحفرون القبور على الشاطئ الجنوبى لريو دى جانيرو، أمام فندق كوباكابانا بالاس، منذ حوالى الرابعة فجرا بتوقيت البرازيل، وذلك تكريما لضحايا الفيروس.
وقال أنطونيو كارلوس كوستا، رئيس منظمة "ريو دي باس" غير الحكومية "تتزايد اعداد الضحايا ويتم دفنهم تحت التراب دون النظر إليهم"، مضيفا "لا يدرك الرئيس أن هذه واحدة من اسوأ الازمات فى تاريخ البرازيل "، منتقدا عدم تضامن البرازيل بشأن ما إذا كان عليهم وضع الكمامات والتزام التباعد الاجتماعى أم لا"، وأضاف "تنعى العائلات آلاف الموتى، وهناك بطالة وجوع".
وانتزع رجل غاضب الصلبان وهو يصرخ منتقدا هذا التكريم الرمزي، لكن رجلا آخر قال إن ابنه الذي كان عمره 25 عاما توفي بسبب الفيروس، راح يعيد الصلبان إلى مكانها.
ويقدر بعض الخبراء أن يكون العدد الحقيقي للمصابين أعلى بـ15 مرة من العدد المعلن رسمياً، والبرازيل هي ثاني أكثر دولة في العالم تضرراً من الجائحة على صعيد الإصابات، والثالثة على صعيد الوفيات بعد بريطانيا.
وكان قاض في المحكمة الفدرالية العليا أمر، حكومة الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو بأن تنشر الإحصاءات المتعلقة بالإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا كاملة، بعدما عدلت الحكومة اعتباراً من الخامس من يونيو الجاري النموذج المتبع في إحصاء الحالات ونشرها.
وشن وزير الخارجية البرازيلى إرنستو أراوجو هجوما كبيرا على منظمة الصحة العالمية، قائلاً : إن منظمة الصحة العالمية "تفتقر للاستقلالية والشفافية والتناغم" في مكافحة فيروس كورونا.