أكد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، التزامه بالكشف عن أسباب مأساة حريق برج جرينفيل في العاصمة لندن، ووجه جونسون كلامه إلى المتضررين من الحريق عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" قائلا: "في حين أن المتضررين برج جرينفيل غير قادرين على التجمع شخصيًا، أريدك أن تعرفوا أن جميعنا في هذا البلد معكم في الروح. وما زلت ملتزم بشكل مطلق بالكشف عن أسباب هذه المأساة ، وضمان عدم تكرارها".
While those affected by Grenfell are not able to gather in person, I want you to know that all of us in this country are with you in spirit.
I remain absolutely committed to uncovering the causes of this tragedy, and ensuring it is never repeated. pic.twitter.com/m2ZwpEZnLB
— Boris Johnson #StayAlert (@BorisJohnson) June 14, 2020
وكانت قد أحيت تريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، الذكرى الثالثة ضحايا حريق برج جرينفيل في العاصمة البريطانية لندن، والذي أدى إلى وفاة 17 شخصا وإصابة 77 أخرين، وغردت تريزا ماي عبر حسابها بموقع "تويتر"، قائلة: "نتذكر اليوم جميع الذين فقدوا أرواحهم في برج جرينفيل.. مشاعرى مع الضحايا الثكلى والناجين الذين يقاتلون يومًا بعد يوم، لضمان أن مثل هذه المأساة لن تحدث مرة أخرى.. يجب علينا، في البرلمان، أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم.. لا يجب نسيان أحبائهم".
وفي وقت سابق، طالب التحقيق الرسمي في كارثة حريق "برج جرينفيل" رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باتخاذ "إجراء عاجل" لمحاسبة فرقة إطفاء لندن عن قصور استجابتها للمأساة التي أودت بحياة عشرات الأشخاص في عام 2017 غربي لندن.
وتوصل رئيس التحقيق السير مارتن مور بيك في التقرير - المؤلف من 1000 صفحة الذي نشر وأوردته صحيفة "تليجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني - إلى أن عدد الضحايا كان من الممكن أن يقل عما حدث لو أن رجال الأطفاء كانوا على استعداد للتعامل بشكل أفضل مع الحريق.
وكشف السير مارتن أنه حتى عندما اندلعت النيران في أنحاء المبنى في الساعات الأولى من يوم 14 يونيو، تمسك قادة الإطفاء باستراتيجية معيبة تقوم على أن يبقى السكان في أماكنهم، ما تسبب في إزهاق الأرواح، حيث كان من الممكن إنقاذ المزيد من الأشخاص لو أن رجال الإطفاء طلبوا من السكان الفرار عندما كان الخروج من المبنى لا يزال ممكنا.
يذكر أن حريق برج جرينفيل في شمال كينزينجتون غربي العاصمة لندن أودى بحياة 72 شخصا من جنسيات مختلفة، وكشفت تقارير لاحقة عن أن نظام تكسية الجدران الخارجية المستخدم في البرج لم يستوف معايير السلامة البريطانية.