افتتحت روسيا اليوم الأحد، كاتدرائية ضخمة جديدة مكرسة لقواتها المسلحة كانت قد أثارت جدلا بسبب خطط أولية لتزيينها من الداخل بلوحات فسيفساء تصور الرئيس فلاديمير بوتين والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين.
وقال مسؤولون في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الشهر الماضي إنه لن يتم وضع صور لأي منهما في الكاتدرائية.
استغرق بناء الكاتدرائية الغنية بالزخارف أقل من عامين في حديقة تبعد نحو 55 كيلومترا عن موسكو، ويبلغ ارتفاعها 95 مترا وهي مكرسة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنصر السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وكان من المفترض أن تفتح الكاتدرائية أبوابها في مايو الذي كان سيشهد أيضا تنظيم عرض عسكري، لكن الحدثين أُلغيا بسبب جائحة فيروس كورونا.
وكان من المقرر في البداية أن تضم الكاتدرائية لوحة فسيفساء لبوتين ووزير الدفاع سيرجي شويجو استعراضا لدعمهما لضم روسيا للقرم من أوكرانيا في عام 2014.
لكن قسا قال لوكالة إنترفاكس للأنباء الشهر الماضي إن الكنيسة تخلت عن هذه اللوحة تنفيذا "لرغبات رئيس الدولة"وقال الكرملين إن بوتين شعر بأن من السابق لأوانه الاحتفال بإنجازات القيادة الحالية للبلاد.
كما ذكرت وسائل إعلام روسيا أن إحدى لوحات الفسيفساء بالكنيسة كانت مصممة في البداية لعرض صورة لستالين، المتهم على نطاق واسع بالمسؤولية عن وفاة ملايين الأبرياء بينهم كثيرون قضوا نحبهم في معسكرات جولاج للعمل الإلزامي.
وعانت الكنيسة الأرثوذكسية وجماعات دينية أخرى من الاضطهاد إبان حكم ستالين الذي استمر 30 عاما.