قال الرئيس المالى، إبراهيم بوبكر كيتا، إنه تابع عن كثب الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلاده، في إشارة إلى التظاهرات التي حدثت مؤخرا وطالبته بالرحيل.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي مساء اليوم، الأحد، "سمعت صرخة الشعب وفهمت مطالبه، وهذه مسؤولية ثقيلة تقع على عاتقي وأسعى للوفاء بها".
ووعد الرئيس المالي بتشكيل حكومة جديدة قائلا "سيتم تشكيل فريق حكومي جديد قريبًا وفقًا لمعايير الكفاءة والمشاركة السياسية وللتوصيات التي خرج بها الحوار الوطني الشامل الذي عقد في ديسمبر الماضي".
وأضاف: "سيهتم الفريق الحكومي الجديد بخدمة مالي ولن يكون له الحق في ارتكاب الأخطاء".
ونقلت وكالة سبوتنك أن الرئيس كشف في خطابه أن رئيس الوزراء بوبو سيسي، قدم استقالته الخميس الماضي، لكنه رفضها قائلا "جددت ثقتي برئيس الوزراء الذي جاء لتقديم استقالته"، وأكد أن الحكومة الجديدة ستكون "حكومة تغيير...لا يمكن أن يكون هناك تغيير بسيط في الحكومة، سنعمل لكي تكون حكومة تغيير تركز على التنفيذ العاجل لنتائج الحوار الوطني الشامل الذي طرح جميع أولويات الشعب المالي".
ونظمت في مالي مسيرات تطالب الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الذي يحكم البلاد منذ 7 سنوات، بالرحيل، بسبب فشله في إدارة الأزمة الأمنية والاقتصادية كما يرى المعارضون.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، أعلنت الأحد، مقتل جنديين من قوات البعثة بهجوم مسلح وقع أمس في شمال شرق مدينة غاو.
وقالت البعثة، في بيان عبر حسابها على تويتر، إن هجوما "استهدف قافلة إمدادات بشمال مالي أمس السبت في بلدية تاركينت، شمال شرق مدينة غاو، أودى بحياة اثنين من أفراد البعثة".
وأدان رئيس البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في مالي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي، محمد صالح النظيف، "الأعمال الجبانة التي تهدف إلى وقف عمليات البعثة في مالي".
وتعاني مالي منذ عام 2012 من أزمة أمنية وسياسية واقتصادية بسبب تنامي الأنشطة الإرهابية في الشمال والوسط وتقاعس الأجهزة الأمنية عن ملاحقة الجماعات المرتبطة بـ"القاعدة" وتنظيم "داعش"، الإرهابيين، إضافة إلى العنف الطائفي مما تسبب في مقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين.