حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم من أن الانكماش الاقتصادي الناجم عن وباء فيروس كورونا تسبب فى زيادة الاحتياجات الاساسية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط .
وأفادت المفوضية أنه ارتفع عدد اللاجئين الأشد ضعفاً والذين يفتقرون إلى الموارد الأساسية خارج وطنهم بشكل كبير نتيجة لحالة الطوارئ الصحية العامة، حيث تواجه المجتمعات المضيفة للاجئين صعوبات مماثلة. وقد خسر العديد من اللاجئين مصادر دخلهم مما أجبرهم على خفض مستوى احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء.
وأضافت المفوضية أنه تتراكم على الأسر اللاجئة ديون إضافية وهي لم تعد قادرة على تسديد قيمة الإيجار بعد الآن، فيما تتزايد المخاطر الجسيمة المتعلقة بالحماية، بما في ذلك مخاطر عمالة الأطفال والعنف القائم على نوع الجنس والزواج المبكر وغير ذلك من أشكال الاستغلال.
ولفت بيان المفوضية أنه منذ تفشي الوباء، قدمت المفوضية دعماً نقدياً طارئاً لحوالي 200 ألف لاجئ والذين لم يتلقوا في السابق مساعدات مالية، إلى جانب جهود أخرى للتخفيف من حدة تأثير الوباء، وتسعى المفوضية لتوفير الدعم لما لا يقل عن 100 ألف لاجئ إضافي من خلال دفعات تقدم لمرة واحدة.
وأعربت المفوضية عن قلقها بشأن الوضع الإنساني للعائدين، وأكثر من 6 ملايين من النازحين السوريين وغيرهم من الفئات الضعيفة داخل سوريا. قبل حالة الانكماش الأخيرة، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، كان هناك أكثر من 80% من السوريين ممن يعيشون تحت خط الفقر. ونتيجة لأكثر من تسع سنوات على هذه الأزمة، يحتاج 11 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية. وقد أصبح الوضع أسوأ وأكثر صعوبة خلال الأشهر الماضية حيث تدهور الاقتصاد بشكل حاد.