قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو خرج عن طوع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد الخلاف الذى ظهر بينهما، وهذا الخلاف سيتسبب فى تقديم أوغلوا استقالته 22 مايو الجارى، مما يجعل مستقبل تركيا غامض خاصة وأن أوغلو كان يدير اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة أنه فى حال أن فقد أوغلو منصبه كرئيس للوزراء فإن تركيا يحاوطها الخطر فى اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبى، وأيضا مقاتلة الأكراد والمتشددين الإسلاميين.
وقالت الصحيفة إن أوغلو هو من يدير بعض الأزمات التى تواجه تركيا فى الآونة الأخيرة، وعدم وجوده بجانب أردوغان سيجعل تركيا تتجه للتغيير السلبى، ولذلك فإن أردوغان من الواضح أنه لا يدرك أن أوغلو هو الذى يدير بشكل جيد للغاية الأمور مع الاتحاد الأوروبى.
وترى الصحيفة أن قرار اللجنة التنفيذية فى حزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضى بإلغاء صلاحية أوغلو تعيين مسئولى الحزب فى الأقاليم، ضربة قاسية لرئيس الوزراء ،ولكن ما يثير القلق هو الوضع السياسى فى أنقرة حيث أن الليرة التركية فقدت 3.7% من قيمتها أمام الدولار الذى ارتفع 2.95 ليرة.
وأضافت الصحيفة أن ما يثير القلق أيضا هو أنه من سيصبح الرئيس الجديد لحزب العدالة والتنمية لابد من أن يقبل بنظام تركيا الذى يهيمن عليه أردوغان.