أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف، اليوم الخميس، أن الكرملين يتابع عن كثب تحركات منظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو) ، موضحًا أن تمدد الحلف نحو الحدود الروسية لا يزال قائمًا .
وردًا على سؤال للصحفيين حول رأي الكرملين فى تصريح الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج حول رفض الحلف نشر صواريخ احتياطية ذات رؤوس نووية في أوروبا، قال بيسكوف: "إننا نراقب عن كثب ما يقوم به حلف شمال الأطلسي، ولا شك في أن المراقبة الدقيقة لكل أنشطة الحلف تشكل أولوية، نظرا لأن نهج حلف الناتو في الاتجاه نحو حدودنا مستمر للأسف، وأن كافة التدابير اللازمة تُتخذ أيضاً لضمان أمن روسيا"، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
كان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قد جدد دعوته لكل من روسيا والصين للانخراط في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية ، مؤكدًا أن الحلف لا يريد الدخول في حرب باردة مع موسكو.
وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي: "سنناقش أفعال روسيا التي تزيد من أسلحتها النووية وعدم التزامها بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى"، مضيفًا: "لا ننوي حشد أسلحة نووية في أوروبا ردًا على أفعال روسيا".
وأعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن نشاط غير مسبوق لحلف الناتو على حدودها الغربية، حيث يقوم الناتو بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "كبح جماح العدوان الروسي"، وأعربت موسكو في أكثر من مناسبة عن قلقها إزاء تعزيز قوات الحلف في أوروبا.
يُذكر أن حلف الناتو دخل مرحلة التوسع على نطاق شاسع بعد انهيار كل من الاتحاد السوفيتي السابق وحلف وارسو، وشهدت الفترة بين أعوام 1999 و2009 انضمام كافة الدول – الأعضاء سابقاً في الحلف الشرقي تقريبا – إلى حلف الناتو.