صعد وزير المالية الفرنسي برونو لومير من لهجته اتجاه واشنطن في تصريحك لإذاعة "فرانس آنتير" معتبرا قرارها بالانسحاب المؤقت من المفاوضات الجارية بين البلدين من طرف الحكومة الأمريكية "استفزازا" مؤكدا أن فرنسا عازمة على تطبيق الضريبة على شركات التكنولوجية العملاقة في العام الجاري.
وبررت الإدارة الأمريكية تجميد مشاركتها في هذه المفاوضات بضرورة انتظار نتائج المفاوضات حول الضرائب الدولية التي تقودها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقال لومير: "كنا على قاب قوسين من التوصل الى اتفاق ثم قررت واشنطن الانسحاب من المفاوضات. هذا السلوك الأمريكي الذي يهدد بفرض العقوبات علينا هو غير مقبول"
وكانت فرنسا اعتمدت ضريبة "جافا" بشكل نهائي في 11 يوليو من العام الماضي وتنص على فرض ضرائب على شركات التكنولوجية العملاقة على أساس العائدات التي تحققها، وليس على أساس أرباحها، التي غالبا ما تنقل إلى دول ذات مستوى ضرائب منخفض. وأثار هذا الاعلان الفرنسي غضب الشركات الأمريكية وأيضا حفيظة الادارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب شخصيا الذي هدد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرد من خلال رفع الضرائب على المنتجات الفرنسية.
وبالإضافة الى فرنسا أعلنت اسبانيا وايطاليا وبريطانيا في رسالة الى الادارة الأمريكية عن رغبتها في "التوصل الى اتفاق حول ضريبة عادلة على الشركات الرقمية العملاقة في أقرب وقت ممكن".