رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالقمة الأفريقية الصينية الاستثنائية للتضامن ضد وباء فيروس كورونا، قائلا "على الرغم من أن الحالات المبلغ عنها أقل مما كان يخشى، إلا أن الوباء يشكل تهديدا خطيرا لتقدم أفريقيا.
ولفت جوتيريش إلى أنه يمكن أن يؤدي الوباء إلى تفاقم التفاوتات طويلة الأمد، وزيادة الجوع وسوء التغذية والتعرض للأمراض، مما يدفع ملايين آخرين نحو الفقر المدقع، مشيرا إلى أن الطلب على السلع الأساسية والسياحة في أفريقيا آخذ في التناقص، معبرا عن قلقه من تأثير الوباء على سيدات الأعمال والمشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة، وخاصة في المناطق الريفية مؤكدا أنها العمود الفقري لخلق فرص العمل في أفريقيا وسيولتها هي المفتاح إذا كانوا يريدون البقاء.
وقال جوتيريش متأكد من أن نتائج القمة ستؤدي إلى تعاون أقوى بين الصين وأفريقيا في الاستجابة وجميع تحدياتنا العالمية الحالية من تغير المناخ مضيفا : نحتاج إلى الوحدة والتضامن.
وأضاف جوتيريش "يمكن للتضامن تطوير وتوزيع لقاح يُنظر إليه على أنه منفعة عامة عالمية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع كما طالب القادة الأفارقة والرئيس شي جين بينج"
وأشاد جوتيريش بما فعلته البلدان الأفريقية بالفعل ، إلى جانب الاتحاد الأفريقي من تحرك سريع لتعميق التنسيق الإقليمي ، ونشر العاملين الصحيين ، وتوسيع الاختبارات وتتبع العقود ، وفرض تدابير التباعد الجسدي.
ولفت جوتيريش إلى الدعم من جانب وكالات الأمم المتحدة ، كمنظمة الصحة العالمية ، والفرق القطرية ، وعمليات حفظ السلام ، والعاملين في المجال الإنساني حيث قامت رحلات الأمم المتحدة التضامنية بتسليم ملايين مجموعات الاختبار وأجهزة التنفس وغيرها من الإمدادات ، التي وصلت إلى القارة بأكملها تقريبا.
وأكد دعواته إلى اتخاذ إجراءات دولية لتقوية النظم الصحية في إفريقيا ، والحفاظ على الإمدادات الغذائية والإنتاج ، وتجنب أزمة مالية ، ودعم التعليم ، وحماية الوظائف ،وحماية القارة من فقدان الدخل وعائدات التصدير مؤكدا أن تضامن الصين مع إفريقيا جزء حيوي من هذا الجهد.
وأضاف جوتيريش " دعوت أيضًا إلى حزمة استجابة عالمية تصل إلى 10 % على الأقل من إجمالي الناتج المحلي في العالم، مما يعنى أكثر من 200 مليار دولار كدعم إضافي من المجتمع الدولي مشيرا إلى على الرغم من المساحة المالية المحدودة، فقد استجابت البلدان الأفريقية بالفعل للأزمة من خلال 44 مليار دولار من الإنفاق التحفيزي.
وقال جوتيريش أنه يرحب بمبادرات تخفيف عبء الديون من قبل مجموعة العشرين مؤكدا أنها ليست كافية لافتا إلى أنه "يجب أن يمتد تخفيف عبء الديون إلى جميع البلدان النامية والبلدان المتوسطة الدخل " مضيفا "يمكن للصين، بصفتها عضوا في مجموعة العشرين، أن تلعب دورا رئيسيا في هذا المسعى ، مرحبا بإعلان الحكومة الصينية تخفيف الديون الثنائية للدول الأفريقية.