أعاد قصر الحمراء بغرناطة فتح أبوابه أمس الأربعاء أمام زائريه وذلك بعد إغلاقه لمدة ثلاثة أشهر بسبب الأزمة الصحية لفيروس كورونا، وحاز أول سائح على دق جرس برج القصر (توري دي لا فيلا) كإشارة رمزية لبدء زيارته، وفقا لقناة "سير" الإسبانية، ويعتبر قصر الحمراء من أكثر المعالم الأثرية زيارة في إسبانيا، إلا أن فتحه للجمهور هذه المرة سيكون بسعة 50%، وهو ما يعني حوالي 4.200 زائر يوميًا، مع إجراء تعديلات في مسار الرحلة، وتطبيق الإجراءات المختلفة التي وضعتها السلطات الصحية لضمان سلامة العمال والسياح.
وأشارت القناة الإسبانية على موقعها الإلكترونى إلى أنه قبل الافتتاح التزم المسئولون عن قصر الحمراء والحكومة الاندلسية ومجلس المدينة وممثلو قطاع السياحة بدقيقة صمت تكريما لضحايا كورونا.
وعادة ما يكون قصر الحمراء مكتظًا بالزوار من إسبانيا وخارجها، ومن المرجح أن يشاهد الحشود عائدين من الأسبوع المقبل عندما يتم إعادة فتح حدود إسبانيا.
وقالت مديرة المعلم الثقافي السياحي، روثيو دياز إن "الإدارة العامة التي تدير قصر الحمراء والمرفقات الأخرى، نفذت جميع التدابير التي وضعتها السلطات الصحية لضمان سلامة الزوار والموظفين".
وقالت المكسيكية ماريانا كاسترو ميندوسا (36 عاما) المقيمة في غرناطة في جنوب إسبانيا، لوكالة فرانس برس "أنا فخورة بوجودي هنا وبأن أكون أول شخص يزور الحمراء" بعد الإغلاق.
واقتصر امتياز زيارة هذا المعلم الذي عادة ما يعج بالسياح الوافدين من مختلف دول العالم، على سكان المنطقة إذ إن القيود المفروضة على التنقل لن ترفع قبل يوم الأحد الذي سيشهد إعادة فتح الحدود أمام الرعايا الأوروبيين.