أخبار بوروندى
قالت الشرطة البوروندية فى تقرير اليوم الخميس أن أكثر من 450 شخصا قتلوا فى الاضطرابات التى بدأت قبل عام.
وأثار التقرير المخاوف من عودة أعمال العنف العرقية إلى البلاد كما جرى خلال فترة الحرب الأهلية.
وقالت الشرطة "إن التقرير المتوفر لدى الشرطة يظهر أن 451 شخصا قتلوا منذ بداية الأزمة بينهم 77 عنصرا فى الشرطة و374 مدنيا."
واندلعت الأزمة مع إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا فى أبريل 2015 خططه للترشح لفترة رئاسية ثالثة فاز بها فى انتخابات جرت فى يونيو حزيران على الرغم من الانتقادات بانتهاكه الدستور واتفاقية السلام التى أنهت الحرب الأهلية عام 2005.
وأعلن معسكر نكورونزيزا حينها أن المحكمة العليا قضت بأحقيته بالترشح للمرة الثالثة.
وأشار تقرير الشرطة إلى أن 59 من عناصرها سجنوا فى العام الماضى بسبب ارتكابهم "سوء تصرف جسيم". ولم يشر التقرير إلى الأسباب التى عوقب عليها رجال الشرطة لكن خصوم الحكومة اتهموا جهاز الأمن بقمع المظاهرات والمعارضين بعنف.
وتنفى الحكومة هذه الاتهامات لكنها تقول أن الشرطة طاردت معارضيها الذين حملوا السلاح ضدها.
وظهرت فى فترة الاضطرابات ثلاث جماعات مسلحة مناهضة للحكومة بينها واحدة يقودها ضباط الجيش الذين قادوا محاولة انقلاب فاشلة.
وقال دبلوماسيون وسكان بوجومبورا التى شهدت أسوأ جولات العنف أن هناك إشارات مقلقة على وجود أعمال قتل بدوافع عرقية.
ويسكن بوروندى أغلبية من الهوتو وأقلية من التوتسى وهو التقسيم العرقى نفسه فى رواندا المجاورة التى مزقتها الإبادة الجماعية عام 1994.